“قد مارستُ لعبة الشطرنج واستمتعت بها إلى الحد الذي دفعني إلى اقتناء كتاب يحتوي على أهم المباريات الدولية لهذه اللعبة. ومن سمة هذه المباريات أن أحد اللاعبين يستسلم قبل نهاية المباراة بعدد من التحريكات قد يقترب من العشرة قبل أن يقال له كش ملك بصفة نهائية. ومعني ذلك أن أحد اللاعبين قد فطن إلى أنه لن يفلت من الهزيمة فاستسلم. والمفارقة هنا أن ثمة حرية للاعبين في بداية المباراة، أي أن ثمة اختيارًا في أن يحرك هذه القطعة أو تلك، ولكن ثمة لحظة يحرك فيها اللاعب قطعة ويكون هذا التحريك بداية لإغراء الخصم بتحريك مضاد يفضي بالضرورة إلى إنهاء المباراة لغير صالحه بعد عدة تحريكات. ومعني ذلك أننا نبدأ بالحرية وننتهي إلى الضرورة.”