“أما أبصرت بعض السالكين تنعموا بالثوب وحين استشرفوا الزهد ، وانخلعوا عن اللذة تشهوا لذة أخبث من كل اللذاذات تشهوا لذة الإنكار للآلام و البشر و أن يمشوا خفاف الخطو مطويين فوق النفس”
“معذرة لا ينفصل الانسان عن اسمهالعظماء يعودون اذا استدعيتهم من ذاكرة التاريخلتسيطر عظمتهم فوق البسطاء و البسطاء يعودون اذا استدعيتهم من ذاكرتكليكونوا متنزه أقدام العظماءو لذلك خير أن ننسى الماضىحتى لا يحيا فى المستقبلحتى لا يخدعنا التاريخو يكرر نفسه”
“لأن الحب مثل الشعر... ميلاد بلا حسبانلأن الحب مثل الشعر ما باحت به الشفتانبغير أوانلأن الحب قهّار كمثل الشعريرفرف في فضاء الكون لا تعنو له جبهةوتعلو جبهة الإنسانأحدثكم -بداية ما أحدثكم- عن الحبِحديث الحب يوجعني و يطربني و يشجينيو لما كان خفق الحب في قلبي هو النجوي بلا صاحبحملت الحب في قلبي ، فأوجعني ، فأوجعنيو لما كان خفق الحب في قلبي هوالشكوي الي الصاحبشكوت الحب للأصحاب و للدنيا ،فأوجعنيو لما صار خفق الحب في قلبي هو السلويلأيام بلا طعم ، و أشباح بلا صورةو أمنية مجنحة بجــوف النفس مكسورةحملت الحب للمحبوب ، ثم دنوت من قلبهو قلت له أ تيتك... لا كبـير النفس , لا تيّاهو لا في الكمّ جوهرة ، و لا في الصدر وشُحْتُو لكني إنسانٌ فقير الجيب و الفطنةو مثل الناس أبحث عن طعامي في فجاج الآرضو عن كوخ و إنسان ليستر ما تعرّيتُو حين أدار لي وجهًا شريف اللمح و الصورةتغنيتُ ...... تغنيتُ:.................”
“لقد أصبحت الآن فى سلام مع الله، أؤمن بأن كل إضافة إلى خبرة الإنسانية أو ذكائها أو حساسيتها هى خطوة نحو الكمال ، أو هى خطوة نحو الله ، و أؤمن بأن غاية الوجود هى تغلب الخير على الشر من خلال صراع طويل مرير ، لكى يعود إلى برائته، التى ليست براءة غفلاً عمياء، بل هى براءة اجتياز التجربة و الخروج منها كما يخرج الذهب من النار و قد اكتسب شكلاً و نقاء، إن مسئولية الإنسان هى أن يشكل الكون و ينقيه فى نفس الوقت ، و ليس سعيه الطويل إلا محاوة لغلغلة العقل فى المادة ، و خلق كل منسجم متوازن يقدمه بين يدى الله فى آخر الطريق ، كشهادة استحقاق على حياته على الأرض"ـ”
“ينبئني شتاء هذا العام أننا لكي نعيش في الشتاءلابد أن نخزُنَ من حرارة الصيف و ذكرياتهِدفئالكنني بعثرتُ في مطالع الخريفكل غلاليكل حنطتي, و حَبِّيكان جزائى أن يقول لى الشتاء اننيذات شتاء مثلهأموت وحديذات شتاء مثله أموتُ وحدي”
“ليس العدل تراثاً يتلقاه الأحياء عن الموتىأو شارة حكم تلحق باسم السلطان إذا ولى الأمركعامته و سيفهمات الملك العادلعاش الملك العادلالعدل مواقفالعدل سؤال أبدى يطرح كل هنيههفإذا ألهمت الرد ، تشكل فى كلمات أخرىو تولد عنه سؤال آخر ، يبغى رداًالعدل حوار لا يتوقفبين السلطان و سلطانه”
“الظل والصليب - صلاح عبدالصبورهذا زمان السأمنفخ الأراجيل سأمدبيب فخذ امرأة ما بين أليتيّ رجل ..سأملا عمق للألملأنه كالزيت فوق صفحة السأملا طعم للندملأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة ..… ويهبط السأميغسلهم من رأسهم إلى القدمطهارة بيضاء تنبت القبور في مغاور الندمنفن فيها جثث الأفكار و الأحزان ، من ترابها ..يقوم هيكل الإنسانإنسان هذا العصر و الأوان(أنا رجعت من بحار الفكر دون فكرقابلني الفكر ، ولكني رجعت دون فكرأنا رجعت من بحار الموت دون موتحين أتاني الموت، لم يجد لديّ ما يميته،وعدت دون موتأنا الذي أحيا بلا أبعادأنا الذي أحيا بلا آمادأنا الذي أحيا بلا ظل .. ولا صليبالظل لص يسرق السعادةومن يعش بظله يمشي إلى الصليب، في نهاية الطريقيصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريقيا شجر الصفصاف : إن ألف غصن من غصونك الكثيفهتنبت في الصحراء لو سكبت دمعتينتصلبني يا شجر الصفصاف لو فكرتتصلبني يا شجر الصفصاف لو ذكرتتصلبني يا شجر الصفصاف لو حملت ظلي فوق كتفي، وانطلقتو انكسرتأو انتصرتإنسان هذا العصر سيد الحياهلأنه يعيشها سأميزني بها سأميموتها سأم2قلتم لي :لا تدسس أنفك فيما يعني جاركلكني أسألكم أن تعطوني أنفيوجهي في مرآتي مجدوع الأنف3ملاحنا ينتف شعر الذقن في جنونيدعو اله النقمة المجنون أن يلين قلبه، ولا يلين(ينشده أبناءه و أهله الأدنين، و الوسادة التي لوى عليها فخذ زوجه، أولدها محمداً وأحمداً وسيداوخضرة البكر التي لم يفترع حجابها انس ولا شيطان)(يدعو اله النعمة الأمين أن يرعاه حتى يقضي الصلاة،حتى يؤتى الزكاة، حتى ينحر القربان، حتى يبتني بحر ماله كنيسة ومسجداً وخان)للفقراء التاعسين من صعاليك الزمانملاحنا يلوي أصابعاً خطاطيف على المجداف و السكانملاحنا هوى إلى قاع السفين ، واستكانوجاش بالبكا بلا دمع .. بلا لسانملاحنا مات قبيل الموت، حين ودع الأصحاب.. والأحباب و الزمان و المكانعادت إلى قمقمها حياته، وانكمشت أعضاؤه، ومالومد جسمه على خط الزواليا شيخنا الملاح .... قلبك الجريء كان ثابتاً فما له استطيرأشار بالأصابع الملوية الأعناق نحو المشرق البعيدثم قال :- هذي جبال الملح و القصديرفكل مركب تجيئها تدورتحطمها الصخوروانكبتا .. ندنو من المحظور، لن يفلتنا المحظور- هذي إذن جبال الملح و القصديروافرحا .. نعيش في مشارف المحظورنموت بعد أن نذوق لحظة الرعب المرير و التوقع المريروبعد آلاف الليالي من زماننا الضريرمضت ثقيلات الخطى على عصا التدبر البصيرملاحنا أسلم سؤر الروح قبل أن نلامس الجبلوطار قلبه من الوجلكان سليم الجسم دون جرح، دون خدش، دون دمحين هوت جبالنا بجسمه الضئيل نحو القاعولم يعش لينتصرولم يعش لينهزمملاح هذا العصر سيد البحارلأنه يعيش دون أن يريق نقطة من دملأنه يموت قبل أن يصارع التيار4هذا زمن الحق الضائعلا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتلهورؤوس الناس على جثث الحيواناتورؤوس الحيوانات على جثث الناسفتحسس رأسكفتحسس رأسك!”