“أما أبصرت بعض السالكين تنعموا بالثوب وحين استشرفوا الزهد ، وانخلعوا عن اللذة تشهوا لذة أخبث من كل اللذاذات تشهوا لذة الإنكار للآلام و البشر و أن يمشوا خفاف الخطو مطويين فوق النفس”
“اللذة و الألم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم من لذة يراها غيرك ألماً، و كم من ألم يراه غيرك لذة.”
“كان الحب أنانية القلب و لذته..أما الصداقة فكانت أنانية العقل و لذة الروح، ومن ثم كانت أبقى و أقوى”
“لم يغب عنه أن ما يعانيه من أحاسيس الألم والاضطهاد والظلم لا يخلو من لذة، لذة دفينة غامضة لا تكاد تفصح عن ذاتها.”
“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”
“وأما عمر فالحياة عنده مختلفة. إنها لذة العلم وعلم اللذة”