“والعدل والعلم -مجتمعين- هما أساس كل حرية، ومنبع كل قوة وعظمة، ومنهما وبهما نستوحي عوامل النهوض والإصلاح، وأن على أمتنا أن تفكر جديا في وسائل إصلاحها إذا أرادت الحياة حرة كريمة، وعلى أبنائها -حكومة وشعبا- أن يتضامنوا ويتعاونوا في تحقيق هذه الغاية المنشودة في قوة وعزم وإيمان .. أما إذا ابتليت بتخاذل أبنائها وتطاحن أحزابها -إن كان لها أحزاب- فقد قضي عليها بالذلة والفناء، ولن يجدي في نهضتها إجراء وقتي أو إصلاح مرتجل.”
“فما دام الدين هو جمله أ وامر ونواهِِ ،فإن هذه الأخيرة لا تصبح قانوناً ملزماً للإنسان، دونما طمع في الثواب أو خوف من العقاب، في الدنيا أو في الآخره، إلا إذا صدرت عن قوة داخلية في الإنسان يقررها عقله، قوة "الأمر المطلق"...ليس هذا وحسب، بل إن وجود"الأمر المطلق" في الإنسان دليل على أنه حر الإرادة.و إذا كان العقل النظري لايستطيع أن يبرهن على حرية الإرادة لدى الإنسان،فإن العقل العملي يتخذها مسلمة له، مثلها مثل وجود الله وخلود الروح.”
“إذا كان " سوء الفهم" يخدم مصالح أناس معينين ويساعدهم في تحقيق أهدافهم فإن هؤلاء الناس سوف "يقررون" أن يسيئوا الفهم. إن سوء الفهم, في مثل هذه الحالة, ليس صدفة مؤسفة يمكن إصلاحها بالمعرفة أو الحوار أو تحسين المعلومات, بل هو "اختيار مقصود".”
“إن الثورات تقوم كما تقوم لكنها في النهاية بعد تحقيق أهدافها يجب أن تتحول إلي حكم المؤسسات، أما إذا استمرت وسائل القوة في يد واحدة فقط فهذا يجهض أهداف الثورة ذاتها.”
“إذا نظرت إلى الامور بعين مجردة، ستجد في نهاية الامر أن كل شعب و كل جماعة تبحث في المقام الأول عن مصلحتها، و إن كان ذلك على حساب الباقي”
“إن غاية الحياة السياسية أن تحقق للشعب حياة سعيدة وموفورة.وقد أثبتت كل تجارب البشر، في كل بقاع الأرض، أن الحياة السعيدة الرضية الموفورة لا تتحقق للشعب إلا إذا كان سيد نفسه.”