“أعرف من قبل أن أوجع الصدمات تنفجر بعنف ، ثم تخبوا نيرانها يومًا بعد يوم حتى تصل على حد الجمرة الأخيرة التي لا تفنى و تظل مختبئة في أعطاف الذاكرة .”
“ثورة الباستيل التي تجاوزت فرنسا لتعم العالم كله، يبدو أنها لم تصل بعد،ولم تصل أصداؤها وأخبارها أيضًا إلى هذه البقعة من الأرض،وإلا كيف نفسر السجون التي تشاد يومًا بعد يوم!؟”
“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”
“نفقد كل شيء. كل شيء بلا استثناء، حتى صراخنا الأول الموشوم في الذاكرة، إلا اللغة التي تستمر طويلاً قبل أن تتهاوى كأوراق الخريف. ثم ندفن شيئاً من أجسادنا في قبر من نحب. قبل أن تأتي الانكسارات المتتالية على ما تبقى من الجسد. تترنح اللغة طويلاً بين أيدي الآخرين قبل أن تنسحب هي أيضاً من المشهد القاسي، ونُطوى في مكتبة الأقدار الضخمة”
“إن الكلمات تموت في أحيان كثيرة قبل أن تصل إلى سامعها , فالكلمات أشبه بالروح التي تخرج من الجسد و تطير و تتلاشى قبل أن تلمح منها شيئاً .”
“يا غرناطة أعلم أن نارك تتأجّج للمرة الأخيرة قبل أن تنطفىء، لكن لا يعتمدَنّ أحد عليّ للنفخ فيها لأن ابنائي سوف يتفلون على ذكراي حتى يوم الدين”