“إن عصرنا الراهن قد ابتكر طريقة يستطيع بيها رجل السلطان أن يُسكت رجل الفكر .. فهو اليوم لا يعذبه و لا يسجنه كما كان يفعل الحكام السابقون .. لكنه يستدرجه إلي حظيرة السياسة العملية فيلغي بذلك وجوده لأنك إذا أدمجت الفكر في العمل لم يعد فكراً … فواجب رجل الفكر إذن أن يحافظ علي كيان الفكر و أن يصون وجوده الذاتي حراً مستقلاً …”