“حب الوطن ليس كالوطنية . جنون ومجموعة من الأشياء الغامضة التي يصعب تفسيرها . كومة من الصدف التي يصعب تسييرها . الوطن أرض تُشمّ كلّ صباح وأشواق تتجدّد باستمرار في التباساتها . سخاء كل حساباته فاشلة لأنها معاكسة دائماً لكلّ التوقعات . أما الوطنية فحساباتها دقيقة . يمكن أن تأكل نفسها بلا تردّد إذا اقتضت المصلحة”
“الرجولة... في تعريفها الأجمل تختصرها مقولة كاتب فرنسي " الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرّة المرأة نفسها ".. التي تؤمن بأنّ العذاب ليس قدر المحبّين و لا الدمار ممرًّا حتميًّا لكلّ حبّ و لا كلّ امرأة يمكن تعويضها بأخرى”
“حضرة القاضي، جرموني قبل أكثر من عشر سنوات بخيانة الوطن بسبب عضويتي في الحزب، وخيانة الأسرة التي عملت عندها لأنني أحببتُ ابنتهم. الآن تقولون خيانة فقط. ولا تذكرون خيانة مَن واغتصاب مَن، وكيف.كلنا نمارس خيانة الوطن بشكلٍ من الأشكال، مادام يسمّى وطناً، كما هو يقوم بخيانتنا. الوطن هو الخيانة ، كل وطن خيانة، فكرة الوطن خيانة . الحدود الوطنية خيانة . التربية الوطنية خيانة، العلم الوطني خيانة ، المصلحة الوطنية خيانة. الأحزاب الوطنية خيانة ، الوطنيون خونة، المجتمع خيانة. الطبقة خيانة. العائلة خيانة. الزواج خيانة. القوانين خيانة. التقاليد خيانة حضرة القاضي”
“حب الوطن ؛ ليس قصة حب سخيفة ، حب من طرف واحد ، الولاء للوطن لا يوهب ، ولا يمكن أن يشترى ، إنما هو رصيد طويل من الإحسان و العطاء !”
“لا أفهم ، كيف يمكن لوطن أن يغتال واحداً من أبنائه ، على هذا القدر من الشجاعة ؟ إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك ، دون أن تعاديك ، إلا عندنا ، فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا .... نمارس كل شيء في حياتنا اليومية ... و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة . فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن .”
“حب الوطن شيء آخر. مساحة بلا حدود لأنها بلا ثمن . إمّا أن تكون أو لا تكون . لا تُكتسب مثل الوطنية . تكاد تكون غريزة بلا ناظم لها وهم جميل ، نشتهيه ولا نطلب منه شيئاً إلا سعادة الألم . عندما تتراجع كل القيم ، ينهض هو فينا كمرض لذيذ تصعب مقاومته”