“إنما يبدأ الحلّ حينما يتجاوز الإنسان نفسه ويعلو عليها باحثاً عن الأسمى والأرفع.حينذاك يكون هناك أمل . . مهما اختلفت التصورات في هذا الهدف الأسمى الذي نتجاوز أنفسنا طلباً له.فالفنان يطلب الجمال.والمفكر يطلب الحقيقة.والثائر السياسي يطلب العدالة.والصوفي العارف يطلب الله.وهم قد اختلفوا في الظاهر ولكنهم ما اختلفوا في الحقيقة. . فإن الحق العدل البديع الجميل كلها من أسماء الله.وإنما الذي أختلف وتخلّف وتوقّف وتعثّر وهلك هو الذي لم يطلب سوى نفسه ولم يختر سوى نفسه فبدأ من نفسه وانتهى عند نفسه.”