“لم يخلق الله وحشاً أسوأ من الانسان , ولم يخلق الانسان وحشاً أسوأ من الحرب !!”
“إن أسوأ فكرة خطرت للإنسان: أن يكون بطلاً في الحرب; وهناك ألف مكان آخر يمكن أن يكون فيها بطلا حقيقيا.”
“ليس ثمة سفر يمكن أن يعود منه البشر منهكين أكثر من الحرب. إنها سفر بعيد يلامس فيه المرء الموت مرات و مرات, يتابعه الموت ينهشه حينا و يتخطفه حينا, و يتأمله بعد انتهائها باحثاً عن سبب جديد ليكمل عمله !”
“فرحنا أكثر حين أتت جيوش الإنقاذ عام 48 وأيامها على الأقل كنا نملك سلاحاً .. نحن الآن لا نملكه .. والذين اقتربوا من السلاح هم في السجون .. لا يمكن أن تحارب عدوك بالمساجين .. إذا كانوا يريدون حقا الحرب .. فليخرجوا أولا من كانوا يريدون استعادة بلادهم”
“إن أسوأ فكرة خطرت للإنسان : أن يكون بطلا في الحرب , و هناك ألف مكان آخر يمكن أن يكون فيها بطلا حقيقيا . و لكن هذه الحرب فرضت علينا , و لم نخضها كي نصبح أبطالا , بل خضناها لكي نكون بشرا , كرمهم سبحانه و تعالى حين قال : ( و لقد كرمنا بني آدم ) صدق الله العظيم . نحن لا نريد أكثر من أن نكون بشرا . أما ما أحلم به , فهو أن تكونوا أبطالا كلكم بعد هذا الحصار . فالبطولة في أن تبنوا بلادكم بأمان , و أن تزرعوا أشجاركم بأمان , و ألا تخافوا على أطفالكم , لأنهم محاطون بالأمان . سيصبح كل رجل بطلا حين يتجول في الطرقات , كما شاء , دون أن يعترض طريقه أحد , أو ينال من كرامته أحد , أو يسرق قوت عياله أحد , أو يعبث بحياته أحد , أو يقيد حريته أحد . و تكون البطولة , حين تسير امرأة بمفردها فيهابها الجميع , لأنها بطلة على جانبيها أطياف مئات البطلات و الأبطال . أريد شعبا كاملا من الأبطال , لا شعبا من الخائفين بين هذين البحرين : بحر الجليل و بحر عكا . البطولة الحقيقية في أن تكونوا آمنين إلى ذلك الحد الذي لا تحتاجون فيه إلى أية بطولة أخرى ..”
“لم يخلق الله وحشًا أسوأ من الإنسان ، ولم يخلق الإنسان وحشًا أسوأ من الحرب.”