“الخلوه فكرٌ والجلوه ذكرٌ وبينهما تنتصب معارج الارواح ولا وصول الي مدارجها الا بالضرب ف الارض حتي مجمع البحرين وللطريق عقبات ووهادٌ فللجبال تعبٌ وللصحراء لهبٌ والسائر بينهما يتعلي ويتدلي بين خفاء وجلاء ومن ظن ان بلوغ ماء مدين يكون بغير سفر فهو واهم فاحمل مزودك علي عصاك ياقلبي وارحل فعلي شاطئ الجوار الآمن توجد منازل المحبين”
“من ظن أنه بقراءة كتاب أو أكثر صار مفكراً .. أو أديباً.. فهو واهم، ومن أمسك بتلابيب الفتوى في أمور الدين أو الدنيا لمجرد حفظه لعشر أحاديث وبعض قصار السور فهو مفتون”
“ان الديني السياسي محصور بكل بساطه بين امرين ملزمين : ان عدم الايمان فضيحه ..لكن الايمان لا يكون الا فردياً ولا يعمل هذا الديني السياسي الا علي المبدأ القائل بأن الجميع يجب ان يكونوا مؤمنين لكنه لا يستطيع ان يضمن هذا الايمان و عليه اذاً ان يفرض يتقيد بالمظهر وهو بالتالي ما يمنعه من تقديم نفسه علي انه تعبير عن ايمان تتقاسمه جمعه بأسرها”
“يقول الله لعبده :الاسلام هو ان تسلم الي بقلب وتسلم الي الوسائط ببدنك ان تكون معي بهمك ومع سواي يعقلك فتكون دائما مجموع الهم علي لا حظ لغيري فيك الا حضورك معه بعقلك فقط فلا تاس علي مافاتك ولا تفرح بما اتاك ولا تغضب ممن اساءك ولا تزه بنجاحك ولا تفتخر بمكانك ولا تتكبر بعلمك ولا تغتر بتعمتي ولا تياس لبلائي ولا تستقرك المستقرات من دوني هو ان تمضي لما امرتك دون ان تعقب فيكون شانك شان ملائكة العزائم”
“يروي الطوراق الحكاية التالية :أوصي رجل عجوز وهو علي فراش الموت ابنه فقال يا بني اذا اردت ان تعيش حياة ناجحة فلا تشرب سوي الماء الطازجولا تأكل الا الطعام الجيد ولا تركب غير الجمل الاصيل الممتازفرد الابن قائلا :يا ابي كيف يستطيع رجل فثير مثلي ان يفعل ما طلبت ؟قال الاب تحمل العطش الي النهاية عندئذ كل ماء يصبح طازجاولا تأكل قبل ان يعضك الجوع بقسوة عندئذ يصبح كل طعام شهياوامش الي جوار الجمل حتي يهدك التعب فاذا ركبت اي جمل سيكون اصيلا ممتازا”
“ان تفتح محراب الصلاه يعني انك تبحر الي مقامات النور تحت اشرعه السلام عبر رياضه الانبياء والصديقين حيث تفيض الروح ببهائها علي سائر اعضاء البدن فتوقد بين الجوانح قناديل خضراء تملأ القلب سكينه ومواجيد ذات هالات من نور تسري بك الي مقام الجوار الاعلي لدي الملك العظيم”