“لم يعد يدهشني الظلم ولا الغباء ولا الخوف ولا العناد ولا الجحود ولكن سأبقى دائمًا مندهشًا أمام قدرة الإنسان الفريدة على النسيان. آفة حارتنا.”
“ولكن آفة حارتنا النسيان.”
“لم يعد هذا زمن سعاة البريد المبتهجين .. ولا الخطابات الورقية المعطرة .. ولا دواة الحبر التي تُحمل بحرص كي لا تنسكب ... فقط .. لم يعد هذا زماننا !ـ”
“لكن آفة حارتنا النسيان.”
“ولم نعد نطلق على هؤلاء شهداء ولا يحزنون، لم يعد الموت عزيزاً لأن أسبابه كثيرة”
“أنا لم أختر يوم ولادتي ، ولا أصلي ولا فصلي ، ولا لون بشرتي أو شكل ملامحي ، ولا القوم الذين أنتمي إليهم ، ولكن .. بإمكاني أن أختار يوم وفاتي وشكل مماتي !”