“ان السبب اللذي يجعلنا نتألم كثيرا لفراقنا هو لان ارواحنا متصله ببعضها البعض , وربما كانت كذلك منذ زمن بعيد , وستظل على ذلك في المستقبل .وربما قد عشنا ألف حياة قبل حياتنا هذه وفي كل واحدة منها كان كل منا يبحث عن الآخر حتى يجده .وربما كنا نُجبر في كل مره على أن نفترق لنفس الأسباب, ويعني ذلك أن هذا الوداع هو وداع لعشرة آلاف عام مضت , وبداية لأعوام أخرى سوف تأتي.وعندما أنظر إليك , أعرف أني قضيت كل حياة ليمن قبل في البحث عنك, ولم أكن أبحث عن شخص يشبهك, بل عنك وحدك،ولأن روحي وروحك,قدر لهما أن يتقابلا, وعندئذ - يُجبر كل منا على أن يفارق الآخر لسبب لانعلمه .أود أن أخبرك بأن كل شيء سيعمل لصالحنا , وأعدك بأني سأعمل كل مافي وسعي حتى أتأكد من ذلك ,ولكن اذا لم نلتق من جديد , وكان هذا هو وداعنا الأخير , فاني اثق باننا سنتقابل في الحياة الأخرى ,وسيبحث كل منا عن الآخر الى أن يجده.وربما تتغير أقدرانا , ولن يتوقف حبنا عند حدود هذا الزمان فقط , بل سيتجاوز كل الأزمنه التي عشناها من قبل .”
“لم أخبرك من قبل أنني أحبك وربما لن أخبرك حتى الموت ولكن الموت يزورني كل يوم ألف مرة في غيابك !”
“أعرف أنك مُتِ لكني غير قادر على استيعاب ذلك.. عاجز عن أن أفهم لِمَ تموتين الآن في هذا التوقيت المُوجع؟.. لِمَ ينبغي أن ترحلي في زمنٍ يرحلُ فيه كل شيء، كل أمل، كل حلم، كل أمنية انتظرناها ولا يبقى غير الذل؟!”
“لماذا يظن كل شخص في هذا العالم أن وضعه بالذات هو وضع مختلف؟ هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران؟!”
“بحثت عنك في كل مكان .. ولم أجدك في هذا الزمان .. أيعقل منك كل هذا الهوان ؟ أيعقل أن أكون في طي النسيان”
“أرجوك..أن تعذرني..عن كل كلمة قلتها فيك..وربما أسأت إليك..وعن كل تصرف قاسي..تعاملت به معكفضايقك مني..وأبعدك عني..~أعذرني عن كل ذلك..سامحني..حللني..فما إلى هذا رميت..وما إلى هذا نويت..”