“لقلب الكريم لاينسى شيئا احبه ولا شيئا الفه اذ الحياة فيه دائما هي الشعور والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد ،فكأن القلب فيما يحمل من المعجزات بعض السر الازلي الذي يحيط بالابعاد كلها احاطة واحدة ،لانها كلها كائن فيه : فليس بينك وبين ابعد ما مر من حياتك الا خطوة من الفكر هي للماضي اقصر من التفاته العين للحاضر..ليس بجمال الا ذلك الروح الذي يرفع النفس الى افق الحقيقه الجميله ثم ينفخ فيها مثل القوة التي يطير ويدعها بعد ذلك تترامى بين افق الى افق فإما انتهى المحب الى حيث يصير هو في نفسه حقيقه من الحقائق،واما انكفأ من اعاليه وبه ما بالطياره الهاوية : رفعت راكبها الى حيث ترمي به ميتا او كالمغشي عليه من مس الموت!وليس بحب الا ما عرفته ارتقاءا نفسيا تعلو من الروح بين سماوين من البشريه فتلوح منهما كالمصباح بين مراتين :يكون واحدا وترى منه العين ثلاثة مصابيح فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محبوبها !ولا سمو للنفس الا بنوع من الحب مما يشتعل الى ما يتنسم ، من حب نفسك في حبيب تهواه ، الى حب دمك في قريب تعزه ، الى حب الانسانيه في صديق تبره، الى حب الفضيله في انسان رأيته انسان فاجللته واكبرته .فاذا انت اصبت في الخليقه من اغفل الله قلبه عن تلك الاربعه فلا حب ولا صله ! ولا يالف ولا يؤلف!لقد عرفنا ان في السماء جنه ونارا واقسم لو صغرت الجنه وجعلت ارضيه تلائم حياة رجل من الناس ، ثم عجلت له هذه الحياة الدنيا ، لما كانت بمتاعها ولذاتها وفنون الجمال فيها الا المراه التي يحبها ! فمن المراه حلو لذيذ يؤكل منه بلا شبع : ومن المراه مر كريه يشبع منه بلا اكل !”
“والقلب الكريم لا ينسى شيئاً أحبه ولا شيئاً ألفه، إذ الحياة فيه إنما هي الشعور،والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأن القلب يحمل فيما يحمل من المعجزات بعض السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائنة فيه: فليس بينك وبين ما مر من حياتك إلا لحظة من الفكر، هي للماضي أقصر من التفاتة العين للحاضر”
“♥ ولا سمو للنفس إلا بنوع من الحب مما يشتعل إلى ما يتنسم؛ من حب [نفسك] في حبيب تهواه، إلى حب [دمك] في قريب تعزه، إلى حب [الإنسانية] في صديق تبره، إلى حب [الفضيلة] في إنسان رأيته إنسانًا فأجللته وأكبرته.”
“لفرط ما أحذف النهارات لم يبق مني الا كائن الأرق، شبيهي، الذي يحسب ان الوقت يمضي اذا مشيته مراراً من الباب الى النافذة، من الشرفة الى النافذة، من النافذة الى النافذة، ولا ادرك جدواه. لفرط ما أحاول نسيان الوقت أقع في خطأ الانتظار واعلم ان من هو مثلي لا ينتظر شيئاً ولا يرغب في شيء، لأن الاشياء قاطبة تقيم في نهارات احذفها لكي لا يبقى مني الا رميم الأرق، شبيهي، الذي ما عرفت سواه.”
“دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن الا خالي البال....ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال”
“ليست هناك صلة بين العمل والحب .. الحب شيء لابد منه لكل كائن حي .. انه كالهواء الذي نتنفسه .. ولابد من الحب ما دامت الحياة .. وليس في هذا الكون من لا يشعر بالحب ولا يحتاج له الا الجماد. ما من روح الا ولها الفها الذي تأنس به وتحس الراحة جواره.”