“ لقد تجذّرت في الوعي السائد وفي اللغة الدارجة ثنائية الديمقراطية والطغيان، وبالتأكيد، تدعّمت جرّاء تلك القطبية شرعية الديمقراطية، في حين يبقى سند الفلاسفة، فضلاً عما يرد من الثقافة السياسية الأوليغارشية، القلب الجذري لتلك القطبية" 73”
“في الدول الديمقراطية، تكون المعارك السياسية بين الحكومة والمعارضة، في الدول غير الديمقراطية أو تلك التي لم تنضج فيها الديمقراطية بعد، تجد أغلب المعارك بين المعارضة ومعارضة المعارضة”
“الديمقراطية السياسية الحقيقية لا تترسخ إلا من خلال ديمقراطية اقتصادية”
“الديمقراطية في المفهوم الغربي تعطي الحقوق السياسية لمن يخدم المصالح والرؤية الأمريكية والغربية ولا يقاوم الهيمنة الأمريكية والغربية.”
“في النظام الرأسمالي الليبرالي - وفي ليبرالية السوق على نحوٍ أخص - لا تعترف الحرية لنفسها بحدود، مثلما أنها لا تريد أن يكون لأحد أبدا يد عليها. والدولة نفسها في الفلسفة الليبرالية السوقية، أي في ما قد يسمى بالليبرالية الجديدة، ترتد إلى أضيق الحدود ولا يُطلب منها أن تتدخل في شؤون الحرية والسوق إلا بصفتها ضامنا قانونيا لقانون السوق، أي لإرادة الشركات العملاقة والقوى الرأسمالية الضخمة التي سيّجت نفسها بقوى الإعلام المرعبة. ما الذي يتبقى للمجتمع والأفراد والدولة؟ وما هو مصير العدالة بوجه خاص في هذا النظام الذي لا يعرف قيما غير قيم اقتصاد السوق؟ إن التناقض بين الديمقراطية وبين العدالة يصبح في المنظومة الديمقراطية حساسا شائكا، وفي أحوال محددة من النماذج الديمقراطية تصبح العدالة كائنا غير مرغوب فيه على الإطلاق، مثلما أن تلك الديمقراطية تصبح وبالا على الحياة البشرية.”
“ليست الديمقراطية أن يقول الرجل رأيه في السياسة دون أن يعترضه أحد ..الديمقراطية أن تقول المرأة رأيها في الحب... دون أن يقتلها أحد”