“كانت سحب سوداء، معلقة فوق المدينة القابعة في وهدة تحيط بها الجبال من كل الجهات، وعند الإطلال على المدينة بدت مناراتها العالية تطاول السحب وتخترقها غازية السماء. بقع المياه الراكدة في الشوارع تحولت إلى مرايا لماعة. بيوت المدينة النائمة في ظلال حدائقها استقبلت القافلة بابتسامة حمراء.”
“في الأيام الأولى كان خائفًا وغريبًا ومذهولاً، داخل المدينة الخارجة حديثًا من ليل الاستعمار الطويل. المدينة التي تحولت إلى مصيدة وسوق لأنبياء الشرق والتعريب القادمين مطالع الشمس المحمدية.”
“الخروج إلى الشارع دخول في المدينة”
“عن أخطائهم عن خسائري عن أشجار الدمع وعصافير العدم عن قمر صغير من الصلصال الأسود عن المدينة المبعثرة في في مرايا المطر عن آخر خرائطها في خطوط كفي تحدثني الأوراق في حفيف خافتلا يقود إلى أفق ..”
“الحياة في المدينة الفاضلة لا تخلو من الملل”
“يحزن الإنسان لكثرة الأولاد في هذه المدينة، ويحزن أكثر أن أولاد الفقراء يولدون بصمت ويموتون بصمت، أما أولاد الحكام فحالما ترتفع حرارة الواحد منهم، فإن كل من في المدينة، الصغار والكبار، يجب أن يمرض!”