“أما العمل الأخطر فهو أن تحضر مهرجانًا شعريًّا يؤمّه هذا الطّراز من الشّعراء، عامّة هناك نوعان من الشّعر حاليًّا... شعر (أتدحرج عبر الطّرقات الشّتويّة... تختفي أزمنة اللّاجدوى...) [...] النّوع الثّاني من الشّعر السّائد حاليًّا هو (مات الّذي قد كان نبراسًا... من بعده ساد الأسى النّاسا)... سوف تسمع الكثير جدًّا من هذا الكلام حتّى ينفجر رأسك، ثمّ يظهر ناقد يمطّ شفته السّفلى في قرف ويتكلّم عن: "البنية الإبداعيّة الكوزموبوليتانيّة في إرهاصات ما بعد الحداثة. هذه هي الممارسة المنهجيّة القوليّة الّقديّة تشكف عن نفسها داخل الطّرح البنيويّ".”
“ان اهتمام الآخرين بشئ ما هو مايضفي أهميه حقيقيه علي هذا الشئ ولهذا يتلخص كبرياء الوطن في قطعه من القماش هي العلم ! ويتلخص حبك لامرأه في حلقه قد تكون من الذهب او من الفضه وهي الدبله”
“لابد من أن يدفع هؤلاء الثمن..أما من يتكلم عن الواقعية والتحضر ويطالب الفلسطينيين أن يموتوا فى أدب ورقى فليخرس من فضله...لا ثمن لهذا الدم إلا الدم..لا..ليس كافيا..لو مات ألف إسرائيلي فلن يعووضوا "هدى" الصغيرة عن أبيها, ولن يعوضو أم "إيمان حجو" عن رضيعتها...لكنه أقل شيئ ممكن لو كانت هناك عدالة حقا فى هذا العالم”
“إن هذا الأديب الشاب - أحمد صبري غباشي - يلعب بعدة أوراق رابحة لا شك فيها: الورقة الأولى هي حبه الشديد للأدب والكلمة المكتوبة. هذا الحب أوشك أن يصير هاجسًا وقد أقلقني عليه في فترة من الفترات. تأمل عنوان المجموعة (نادمًا خرج القط).. هذه التركيبة اللغوية التي تضع الحال في بداية الكلام، مع الغموض المتعمد في المعنى. إنها تحمل تلك الرائحة التي لا توصف ولا يمكن التعبير عنها بكلمات والتي تجعل الأدب يختلف عن كلام الصحف والمحاورات اليومية. الورقة الثانية هي سنه الصغيرة جدًا والتي تثير ذهول كل من يقرأ عملاً من أعماله. إن في انتظاره رصيدًا هائلاً من الأعوام والخبرات والوجوه التي سيقابلها.. سوف يصطدم بكثيرين ويحب كثيرين، ويسافر لأماكن لم نرها ويقرأ كتبًا لم نسمع عنها. هذا يعني أن الحكم عليه لم يكتمل بعد. الورقة الثالثة هي كمية هائلة من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات في خلاياه .. أي أنه يملك الكثير من الحماس والاندفاع والطاقة وهي طاقة قادرة على تحريك الجبال لو خرجت كاملة. يبدو أنني أردد مقاطع كاملة من قصيدة (حسد) للشاعر السوفييتي العظيم (إيفتوشنكو)، لكني أحاول أن أضعك في الصورة لا أكثر.”
“أمسية جديدة من تلك الأمسيات المتشابهة...تجلس في منزلك وحيدا ، على الرغم من أنك لست وحدك في الدار..و لكن من قال أن الوحدة هي ألا يوجد ناس...ربما كان وجود الناس هو السبب في هذا الإحساس ....تبحث عن الشخص الوحيد الذي لن يشعرك بالوحدة ...أنت ...و لكنه للأسف غير موجود...تفكر في الاتصال بأحد الاصدقاء ، و ترفع السماعة فقط لتضعها بعد أن تتذكر أنك بلا أصدقاء..فكل أصدقائك هم أنت آخر”
“ما يجعل الخيال خيالا أن يكون هناك واقع ..لكن أن أخرج من الخيال لأدخل في الخيال..! هذا مخيف”
“هذه الجدران تخنقه ! .. أخذ شهيقاً عميقاً .. يتمنى الخروج من جدران هذا الكابوس .. هناك فتحة ما ، لكن أين هي؟”