“و بهذا الفهم الدقيق أصبح الإمام البنّا مجدد الإسلام في مطلع القرن العشرين الميلادي؛ بحسن فهمه للإسلام لأن دعوة الحق ولود، و أن الإسلام لا يموت، و أن القلب الذي تذوق حلاوة الإيمان و اطمأن إليها لا يعتذر صاحبه أبداً عن مواصلة الطريق و العمل و الجهاد، مهما بدت العقبات أو قلّ من يسلكون هذا الطريق و هكذا كان الشهيد حسن البنّا رحِمه الله.”
“إن الفهم الصحيح للإسلام و سيرة سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - من شأنه أن يدخل غير المسلمين في الإسلام أو على الأقل يزرع في قلوبهم الود و ينزع الحقد.”
“ مهما تعددت و تنوعت أهداف التربية و تباينت في المجتمعات مكانا و زمانا ، فلا غنى عن هدف تنمية شخصية المتعلم فردا و مواطنا من جميع جوانبها : المعرفية و الوجدانية و الإرادية ، جسما و روحا و فكرا و خلقا بصورة شاملة و متوازنة و متكاملة تتجلى في السلوك الفعال ، و أن يكون لذلك الهدف أسبقية بين أهدافها ،... و مثل هذه التنمية لشخصية المتعلم هي السبيل الرئيسي لإرساء العقل في الإنسان ، و تكوين الضمير .”
“و مفرق الطريق أن للإسلام تصوراً خاصاً للحياة كلها، و للعلاقات و الروابط فيها. فأيما شعر نشأ من هذا التصور فهو الشعر الذي يرضاه الإسلام.”
“من لم ينشأ على أن يحب لغة قومه، استخف بتراث أمته، و استهان بخصائص قوميته. و من لم يبذل الجهد في بلوغ درجة الإتقان في أمر من الأمور الجوهرية، اتسمت حياته بتبلد الشعور و انحلال الشخصية، و القعود عن العمل، و أصبح ديدنه التهاون و السطحية في سائر أموره.”
“استشعر الجمال في مأكلك و ملبسك و مسكنك و صادق الزهور و تعشقها ثم انشد الجمال في الطبيعة و مد بين قلبك و مناظر البساتين و الحدائق –و السماء و نجومها و الشمس مطلعها ومغيبها و البحار وأمواجها و الجبال و جلالها – خيوطا حريرية دقيقة تتموج بموجاتها و تهتز بهزاتها .. ثم انظر إلى الأخلاق على أن فضائلها جمال و رذائلها قبح لا على أن فضائلها منفعة و رذائلها متلفة ثم غن للجمال و اهتف به حيثما كان و اعبده و افن فيه و أنا واثق بأنك ستسعد بهذا سعادة لا يتذوقها ذوو الشهوات و لا أصحاب رؤوس الأموال”
“و ستجد تلك الحقيقة المطلقة الكبيرة التي هي الله أو الطريق اليه-ستجدها في الحب لا في الحرمان.ستجدها في ابن ترعاه لترعى غيرك من عباد الله و في زوجة تحبك و تخلص لك و تخلص لها .و في هذه الارص تزرع الفضائل.”