“عاصي السرجي: هذا الجيل لا يعلم ولا يفهم شيئا, سمع عن الحروب وعن الهزائم والنكسات لكنه لم يرها, سمع عن البطولات الرمزية التاريخية لكنه لا يصدقها. وهو يرى الآن بأم عينه الاذلال والتنكيل ولا يهتم لأمرهما, فبماذا يفكر وما الذي يشغله, ماذا لديه ليشغله؟!؟رواية ليست للنشر - صفحة 221”
“لابد أن أعترف أنني مثل الكاتب الذي يكتب روايته بصورة عظيمة ويضبط شخصياته بمقدرة بالغة ويصف المكان ويصنع الحبكة بطريقة رائعة، يتجه بالحداث نحو نقطة ما، لكنه لا يفهم لماذا يذهب إلى هذه النقطة.. ولا يعرف لماذا يكتب روايته أصلا.. -رواية ليست للنشر ص147”
“عاصي السرجي: إذا كان الدكتور هاشم وجميع الشوبية يعتبرون هلا تحديدا محمية لهم، فإنني شخصيا اعتبرها مدينة ملاهي في تفكيري وخيالي! رواية ليست للنشر ص 137”
“لن أكتب عن ضحكاتٍ مبتورة، ولا عن فرحةٍ باهتة، ولا عن انكسار جديد.. لن أكتب عن وطن لا يشبه ذلك الذي رسمناه في كراستنا قديمًا، ولا عن "ناس" لا يشبهون "الناس" في قصص الأطفال، لن أكتب أني أفتقدك، ولا عن أني فقدتني، لن أكتب عن خواء رهيب أشعر به الآن.. لن أكتب عن الحاجة إلى وَنَس.. إلى صدق.. إلى تَفَهُمٍ وتفاهم..لن أكتب عن ضمة لم أذق أبدًا دفئها، عن أمانٍ لا أعرف طعمه ولا معناه..لن أكتب عن كل هذا القبح الذي يحاصرني لأن الفراشات لا تطير من حروفٍ كهذي..”
“إن الإنسان القلق يُعانى رغبة لا يستطيع تحقيقها وهو لا يملك التكيف مع واقعه ولا يملك فهم هذا الواقع ولا تبين إمكانياته ولا يملك حتى فهم نفسهإنه يريد ولكنه لا يفهم ماذا يريد بالضبطوهو يغذي هذا النقص فى وعيه بالتصورات”
“ان عقلنا الجماعي لا يرى الواقع ، وإنما يعيش دوما في الصورة الذهنية الماضوية التي لا تعني في الواقع الفعلي شيئا، ولا تغني عن الحق في غير الخيال شيئا...فتأمل وتفكر وتحسروتأخر عن زمانك مع المتأخرين.”