“حينما تضعف القيم والأخلاق ولا تعود قادرة على تجميع الناس..ينفرط عقدهم..تتفكك الأسرة.. وتنهار أسس كل نواع العقود الاجتماعية التي تقوم عليها عمارة المجتمع والحاضرة، ولا يبقى إلا التخويف والإرهاب والقوة كوسيلة وحيدة للإمساك بالكيان الاجتماعي ولفرض النظام وحماية العقود..فتلجأ الحكومات إلى العنف والقهر وقوانين الطوارئ وتلجأ الأطراف المقابلة إلى الإرهاب وتفجير القنابل، وخطف الطائرات، واعتقال الرهائن، وتصبح الصدارة للطغاة والجبارين، والبلطجية والإرهابيين.ثم ماذا بعد.؟!تحدث الفوضى ويتعدم الأمن وتتعاقب الأزمات الاقتصادية ودورات الكساد على الناس، ويسد الضنك والكلال والإجهاد..”

مصطفى محمود

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى محمود: “حينما تضعف القيم والأخلاق ولا تعود قادرة على تجم… - Image 1

Similar quotes

“إن فرويد وماركس محطتان على السلم .. على الطريق ..سوف نمر بهما ولكننا لن نتوقف عندهما.. ولا يوجد مذهب نتوقف عنده ..إن كل المذاهب محطات على الطريق .. نصعد عليها . ثم ندوسها لنصعد من جديد إلى أعلى”


“إن اتفاق أقصى اليمين وأقصى اليسار ليس أمراً غريباً في الأزمات، فمراد الإثنين واحد.. كلاهما يهدف إلى قلبِ نظام الحكم... ولا مانع من أن يستخدم أحدهما الآخر كرافعةٍ يقلب بها النظام ثم يسارع قيلتقط الثمرة جاهزة دون أن يلوث يديه بدم الضحية.. واليسار الذكي يفعل هذا من داخل عباءة الخوميني.. إنه يدفع بالحوادث وينفخ في أوارها ويزج بها إلى حافة الانهيار.. الانهيار الاقتصادي.. والانهيار الاجتماعي.. حتى يطم الطوفان فيتقدم ليرث أرضاً تكره الدين من كثرة ما فعل الناس باسمه.. أرضاً حرثها له خصومه الأغبياء فلم يتركوا فيها حجراً على حجر..”


“الله يسيرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا، فلا ظلم ولا إكراه ولا جبر، ولا قهر لنا على غير طبائعنا.”


“لا تنظر إلى ما يرتسم على الوجوه ولا تستمع إلى ما تقوله الألسن ولا تلتفت إلى الدموع فكل هذا هو جلد الانسان و الانسان يغير جلده كل يوم”


“ولا يؤتى الرحمة إلا كل شجاع كريم نبيل ..ولا يشتغل بالانتقام والتنكيل إلا أهل الصغار والخسة والوضاعة ..والرحمة هي خاتم الجنة على جباه السعداء الموعودين من أهل الأرض .. تعرفهم بسيماهم وسمتهم ووضاءتهم ..وعلامة الرحيم هي الهدوء والسكينة والسماحة، ورحابة الصدر، والحلم والوداعة والصبر والتريث، ومراجعة النفس قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على الحظوظ العاجلة والمنافع الشخصية، والتنزه عن الغلو ضبط الشهوة، وطول التفكير وحب الصمت والائتناس بالخلوة وعدم الوحشة من التوحد، لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، ولأنه في حوار دائم مع الحق، وفي بسطة دائمة مع الخلق ..والرحماء قليلون، وهم أركان الدنيا وأوتادها التي يحفظ بها الله الأرض ومن عليها ..ولا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب، ويتفشى الغلّ، وتسود المادية الغليظة، وتنفرد الشهوات بمصير الناس، فينهار بنيان الأرض وتتهدم هياكلها من القواعد ..اللهم إني أسألك رحمة .. اللهم إني أسألك مودة تدوم ..اللهم إني أسألك سكنا عطوفا وقلبا طيبا .. اللهم لا رحمة إلا بك ومنك وإليك.”


“وممكن أن تكون رجلا بسيطا .. لا بك ولا باشا.. ولا صاحب شأن .. ولكن مع ذلك سيدا حقيقيا لك عزة الملوك وجلال السلاطين لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك ..وساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس .. ويمنحك صولجان المحبة على كل القلوب.انظر إلى غاندي .. العريان .. البسيط .. كم بلغ سلطانه..كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف وكأن قنبلة زمنية ستقع على لندن .. وكان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها .. وكأنها السحر ..هذا هو السلطان الحقيقي ..هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول .”