“ففى حين صدمتنى هذه الطريقة وأنا شاب فى سنك، فإنى تقبلتها ساعتها باعتبار أن هذه هى حقائق الحياة وما عداها أحلام الصِّبا. تَعوَّدت عليها وقبِلتُها مثلما يقبَل الأطفال حقائق الحياة إذ يكبرون: أن السنَّة التى تسقط ليست للجاموسة ولا التى تأتى من العروسة، وأن أنف الكذاب لا يفضحه، بل غالبا ما ينجو بكذبته ويدفع الصادقون الثمن، وأن كونك على حق لا يضمن نجاتك من العقاب، وأن بابا نويل غير موجود أصلا، فضلا عن متابعته سلوكك طول العام وإتيانك بالهدايا إن أحسنت. مثلما نتقبل خيبات آمال الطفولة والصبا، تعلمت تقبُّل حقائق حياة الكبار التى وخزت عينى وضميرى وقلبى أول مرة رأيتها فى مكتب الرئيس.”

عزالدين شكري فشير

Explore This Quote Further

Quote by عزالدين شكري فشير: “ففى حين صدمتنى هذه الطريقة وأنا شاب فى سنك، فإنى… - Image 1

Similar quotes

“لا أزعم لك أن حياة الشعب شاعرية أو نبيلة، بل مليئة بالكد والقسوة. بعض هذه القسوة مباشر فى الوجه، كفرض الإتاوة على أكل عيش الفقراء، كسرقة الكحكة من يد اليتيم، كبلطجة الشرطة على الناس وعجزها عن حمايتهم فى آن واحد، كمياه الشرب النقية التى يجب أن تمشى إليها وتعبئها فى آنية وتعود بها للبيت كالغنيمة، كطابور الخبز المدعم، كالفقر والحاجة التى لن تستطيع سدها مهما فعلت. هذه بعض ملامح القسوة اليومية المباشرة، المعروفة للجميع. لكن القسوة الحقيقية هى تلك التى تَسرَّبت إلى القلوب فعوّدتها ما لا يجب أن تعتاده.”


“عندما رأيتها لأول مرة، لم يحدث لى أى شىء. لا تدَع الأفلام والأغانى والروايات تخدعك، وتوهمك بأن صواعق ستحلّ عليك حين ترى محبوبتك لأول مرة، وأن النور سينبلج من الظلمة ويغشاك توهُّج يجعل خلاياك تحترق. فى معظم الأحيان، ربما فى كل الأحيان، لن يحدث لك شىء من هذا حين ترى لأول مرة المرأة التى ستصبح حبيبتك. كل ما هنالك أنى لاحظتها، كأنى أخذت علما بوجودها وأدرجتها فى مكان ما فى ذاكرتى.”


“يتعيَّن على أن أختار وأن أفعل، وأنا لا أستطيع الفعل لأنى غير متأكد من شئٍ ولأنى لا رغبة لى فى عمل شئ لأنى أجد كل الأشياء سواء وبلا معنى.”


“ظلت هناك قابعة تحت السطح، تدفع بأفكار ومشاعر وتمنع أخرى. هذه هى الأفكار التى عليك الحذر منها أكثر من أى شىء آخر تقوله لنفسك. هذه هى الأفكار التى تقولها لنفسك دون أن تسمعها، وغالبا ما يكون لها اليد العليا فى ما تفعله.”


“لا تحمل على ظهرك أثقالا منالوهم. أنزلْ ما تحمل، على الأرض، ضع هذه الحقائب الثقيلة التى حملَتها لك أمك أو أبوك أو أى كان. ضع كل ما تحمل، علىالأرض، وابدأ من جديد. فكر فى ما تريد أن تأخذه معك فى رحلتك، ودع الباقى خلفك ليحمله أصحابه.”


“قد تسأل نفسك، وتلومنى، لماذا لم أترك هذا العبث المأساوى وأستقِلْ من فورى، إما لأفضح أفعالهم الشنعاء وإما على الأقل كى أفكر فى أسئلتى وإجاباتها. وأجيبك بأن الفضيحة أمر تفعله لمرة واحدة، وهو لا يغير الكثير. أما التفكير فهو أمر لا أفعله بمعزل عن الحياة؛ لست من النوع الذى يجلس عند شاطئ البحر كى «يفكر». وحين أفعل ذلك لا أفكر فى شىء ذى قيمة. أفكارى تأتينى من حوارى مع نفسى، وأنا فى العمل، وأنا وسط الناس، وأنا أحيا. وهذه هى الحياة التى أعرفها، وكنت أحتاج إلى البقاء فيها وأنا أفكر.”