“ياللسخرية .. الإنسان لمجرد أنه خلق عند خط الاستواء ،بعض المجانين يعتبرونه عبداً وبعضهم يعتبره إلهاً .أين الاعتدال؟! أين الاستواء؟!”
“المهم يا منصور أن تملأ الخمسين دقيقة, قل أي شيء لكن حذارِ أن تقرب خط الاستواء! هناك الشمس الحارقة ومن يمد رأسه في الشمس يحترق, يدفع ثمناً”
“إذا كان لكل من القوى والأحزاب والطوائف والميليشيات المسلحة في لبنان خط أحمر أو أخضر أو اصفر تنسحب إليه عند الضرورة فالمواطن العربي العادي إلى أين ينسحب. وليس في وطنه سوى خط تلفون ومقطوع أيضاً؟”
“و لكن الإنسان يواصل بناء الأبراج معتقدًا كلما قزّمته، أنه يزداد بطولها عظمة، و أنه يُنسب إليها لا للتراب. و يبالغ فى تزيين قصوره بالذهب، و إذا بمعدنه يصدأ بينما يَلمع كل شىء من حوله. من أين له هذا الغرور، و الحجارة التى رفع بها أبراجه من خلق الله؟ ليتواضع قليلًا، ما دام عاجزًا عن خلق أصغر زهرة برية تنبت عند أقدام قصره. فبمعجزتها، عليه أن يقيس حجمه.”
“الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت.”
“الله لا يقال عنه متى ولا أين .. لأنه هو الذى خلق المتى والأين .. هو الذى خلق الزمان والمكان ولايخضع لهما كما نخضع .. هو فوق الأين ..”