“الحياة بغير تمرد كالفصول بغير ربيع والتمرد بغير حق كالربيع فى الصحراء القاحلة الجرداء”
“إن المحبة المحدودة تطلب امتلاك المحبوب ، أما المحبة غير المتناهيةة فلا تطلب غير ذاتها . المحبة التي تجيء بين يقظة الشباب وغفلته تستكفي باللقاء وقنع بالوصل وتنمو بالقبل و العناق ، أما المحبة التي تولد في أحضان اللانهاية وتهبط مع أسرار الليل فلا تقنع بغير الأبدية . ولا تستكفي بغير الخلود ولا تقف متهيبة أمام شيء سوى الألوهية ..”
“خيّل إلي في الأمس أني ذرة تتموج مرتجفة في دائرة الحياة بغير انتظام.واليوم أعرف كل المعرفة أني انا الدائرة وأن الحياة بأسرها تتحرك فيَ بذرات منتظمة.يقولون في يقظتهم : ما أنت والعالم الذي تعيش فيه سوى حبة رمل على شاطىء غير متناه لبحر غير متناه.وفي حلمي اقول لهم : أنا هو البحر غير المتناهي . وما جميع العوالم سوى حبات من الرمل على شاطئي”
“أنت أقرب الناس إلى روحي , أنتِ أقرب الناس إلى قلبي ونحن لم نتخاصم قط بروحينا أو بقلبينا. لم نتخاصم بغير الفكر والفكر شيءٌ مكتسب , شيءٌ نقتبسه من المحيط , من المرئيات , من مآتي الأيام . أما الروح والقلب فقد كانا فينا جوهريين علويين قبل أن نفتكر.”
“ألم تسمعي متكلماً مذ جئت إلى هذا المكان ــ أو لم تسمعي كل ما قلته مذ خرجنا إلى الحديقة؟ إن نفسك التي تسمع همس الأزهار وأغاني السكينة تستطيع أن تسمع صراخ روحي وضجيج قبلي".فحجبت وجهها بيديها ثم قالت بصوت متقطع "قد سمعتك. نعم سمعتك.. سمعت صوتاً صارخاً خارجاً من أحشاء الليل وضجة هائلة منبثقة من قلب النهار".فقلت بسرعة وقد نسيت ماضي حياتي ونسيت كياني ونسيت كل شيء ولم أعرف سوى سلمى ولا أشعر بغير وجودها "وأنا قد سمعتك يا سلمى ــ سمعت نغمة عظيمة محيية جارحة تتموج لها دقائق الفضاء وتهتز بارتعاشها أسس الأرض".فأغمضت سلمى أجفانها وظهر على شفتيها القرمزيتين خيال ابتسامة محزنة ثم همست قائلة "قد عرفت الآن بأنه يوجد شيء أعلى من السماء، وأعمق من البحر، وأقوى من الحياة والموت والزمن. قد عرفت الآن ما لم أكن أعرفه بالأمس ولا أحلم به".”
“الحق يُعرف فى كل حال و لا يُنطق به إلا فى بعض الأحوال”
“كثير الرغبات طويل الحياة”