“الى من يذهب العبد الا لمولاه والى من يلتجا المخلوق الا لخالقه الهي لو قرنتني بالاصفاد ومنعتني من سيدك من بين الاشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وامرت بي الى النار وحلت بيني وبين الابرار ما قطعت رجائي منك وما صرفت تاميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي”
“إلهي لم أعصك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد ، ولا بأمرك مستخف ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولا لوعيدك متهاون ، ولكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي ، وأعانني عليها شقوتي ، وغرني سترك المرخى علي ، فقد عصيتك وخالفتك بجهدي . فالان من عذابك من يستنقذني ؟ ومن أيدي الخصماء غدا من يخلصني ؟ وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني ؟ فواسوأتا على ما أحصى كتابك من عملي الذي لولا ما أرجو من كرمك وسعة رحمتك ، نهيك إياي عن القنوط ، لقنطت عندما أتذكرها ، يا خير من دعاه داع ، وأفضل من رجاه راج .”
“مالي كلما قلت قد صلحت سريرتي وقرب من مجالس التوابين مجلسي .. عرضت لي بلية أزالت قدمي وحالت بيني وبين خدمتك .. سيدي لعلك عن بابك طردتني وعن خدمتك نحيتني أو لعلك رأيتني مستخفا بحقك فاقصيتني أو لعلك رأيتني معرضا عنك فقليتني أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتنيأو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني أو لعلك رأيتني فيالغافلين فمن رحمتك آيستني أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائي فباعدتني أو لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني”
“أمَّا حَقّ أبيكَ فَأن تعلم أنه أصلك ، وأنه لولاه لم تَكُن ، فمَهْمَا رأيت في نفسِكَ مِمَّا يُعجبك ، فاعلَم أنَّ أبَاكَ أصْلُ النِّعمَةِ عَليكَ فِيه ، فاحمدِ الله واشكره على قدر ذلك ، ولا قوة إلا بالله”
“لا تَتَكلَّف مَا لا تُطيق ، ولا تَتَعرَّض لِمـا لا تُدرِك ، ولا تَعِدُ بِما لا تقدِرُ عليه ، ولا تُنفِقُ إلا بقَدَر ما تستفيد ...”
“يا حليم يا كريم ، يا حي يا قيوم ، يا غافر الذنب ، يا قابل التوب ، يا عظيم المن ، يا قديم الإحسان أين سترك الجميل أين عفوك الجليل أين فرجك القريب ، أين غياثك السريع ، أين رحمتك الواسعة ، أين عطاياك الفاضلة ، أين مواهبك الهنيئة ، أين كرمك يا كريم ؟ به وبمحمد وآل محمد فاستنقذني ، وبرحمتك فخلصني .”
“إن المكارم أخلاق مطهرة فالعقل :أولها والدين : ثانيها والعلم : ثالثها والحلم : رابعها والجود : خامسها والعرف :سادسها والبر : سابعها والصبر : ثامنها والشكر : تاسعها واللين : عاشرها والنفس تعلم أنى لا أصدقها ولست أرشد إلا حين اعصيها والعين تعلم من عينى محدثها إن كان من حزبها أو من أعاديها عيناك قد دلتا عينى منك على أشياء لولاهما ما كنت تبديها !”