“لا دولة تعبر من غرق الاستبداد المظلم لشاطئ التقدم المشمس دون ان تبحر بمحيط الدم، قاعدة تمنيت أن نكون استثناءها ، لكن الواقع خذلني”
“لم يكن بيدنا شئ يا عزيزتي ، الأوضاع المستعرة كانت تجبرنا جبراً ان لا نعرف إلا أننا ضد !ضد أشخاص منفصلين عن واقعنا وآلامنا يسمونهم نخبة ، وضد كتلة من شعر كثيف لا يطبقون ما أعرف يقيناً انه ديني اسموهم شيوخي !وضد حماقة تابعين لكلا الفريقين تصفعني أفعالهم ، ضد قذارة السياسين ، ضد مواجهة الخطأ بخطأ ، لقد تعلمت ان نبل الغاية لا يبرر انحطاط الوسيلة !ضد سيل الدماء ، ضد الوقوف مكتوف الأيدي لكن لا أملك ما أفعله إلا الكلمة والسعي من نقاش لنقاش ، السعي لأجل الوعي !أؤمن بقوة الفكرة ، لكنها تستنزفني !وضعت كل أولوياتي جانباً من أجل رهان خاسر كما اسموه !أعددت مواثيق المستقبل القريب ان لا سفر ، لن أهاجر ، لن اساوم ، لن أبيع أخلاقي !مللت من قول لا ، أحلم ان أقول "نعم" لكن لا نَعَم دون ما أحلم به من نِعَم !كان بإمكاني ان أكون شخصاً أفضل بمقاييسهم ولكني اخترت ان أكون أفضل بمقاييسي ولتذهب المقاييس للجحيم !فأذهبت المقاييس للجحيم ، وعشت جحيماً آخر”
“رد العالم السياسي الشهير كوتوموتو المفعوص الجنسية - من دولة مفعوصيا العظمي - حين سألوه عن شعوره الغير الممشط تجاه الحاكم الأعظم مقص خاشنكار فقال : إن وجود مطبلاتية لخاشنكار دليل علي ضعفه وفساده - فلو كان هذا الرجل عادلا قويا لما احتاج لحاشية من المطبلاتية تهلل حين يجيد إن أجاد وحين لا يجيد - وتعلن أن العيب في الشعب المفعوصي لا في خاشنكار وكأن خاشنكار لا يخطئ أبدا"وفي تلك اللحظة : هلل الشعب المفعوصي مؤيدا : "مع انك كوتوموتو بس بتفهم والله"نعتذر عن الخطأ السابق القادم من أخبار دولة مفعوصيا العظمي أو لنعتبره خيالاً سياسياً !”
“قد يستطيع السلطان ، أن يتحكم في الأحرف ، ويستطيع أن يختارما يُكتب وما لا يُكتب ، ويقرر وحده ، ما يُفعل وما لا يُفعل ، لكن قد يتغير كل شئ في لحظة ، وذلك لأنللأحرف ثورة”
“بعض الناس يظنون ما ليس حقيقي بنا ، ويعتقدون أن خلف ما نفعل الكثير من الرغبات ، ليس لعيوب في شخصياتنا ، لكن لأنهم لم يعتادوا عطاءً كهذا من قبل”
“حين يطرحون موضوعاً للنقاش وتلتزم الصمت يعتبرونك خاسراً وأن الصواب حليفهم ، وحين تعبر عن رأيك وتثبت صحته يضحكون ويقولون " الأمر أصغر من هذا بكثير ”
“أيهما أكثر ألماً ، أن تصرخ فتتعذب ؟ أم تحتمل ألم ألا تصرخ فتتعذب أيضا ؟ اعلم ، أن الحرائق لا تستثني أحداً ، ووقت الهدم ، لا يخسر إلا من سار جوار الحائط ، والهدم قد اقترب !”