“أدركت البارحة بأني سأموت، أو ربما كنت وقتها ميتًا دون أن أعلم. بدا وجهي في المرآة شبحيًا، وذقني المهمل منذ أشهر،كان نظيفًا ، أمّا شعري فظهر مسرّحًا بطريقة لاتليق إلا بالموت”
“ليس المهم في الحب الظروف المحيطة أو المؤدية له, ولكن المهم هو الحب ذاته, ومع انها ربما تكون قصة حب تقليدية, الا أنني وقتها كنت مستعدة أن أقسم أنها أجمل قصة حب مر بها انسان منذ بدء الخليقة, ربما لأنها القصة التي عشتها من دون القصص جميعا.”
“سألت ليلى المرآة :- هل هذا وجهي أم وجهك؟أشاحت المرآة بوجهها عن ليلى ، و قالت والغصة تخنقها : - آه يا ليلى.. لقد تخليت عن وجهي منذ زمن، ولم يعد بوسعي إلا أن أكون إنعكاساً آنياً للآخرين .. فقد كنت أخاف ! ، أخاف أن أجئ أقل، أن أجئ أكثر، أن أكون غير كافية أو فائضة عن الحاجة، أخاف مني، من حقيقتي وحدودي، من حاجبي وأنفي وشفتي، كنت مستعدة لفعل أي شيء، إلا أن أكون أنا ! .. وهكذا كنت جديرة بالطرد من جسدي، وحلت عليّ اللعنة، وما ترينه فيّ يا ليلى، هو خوفكِ أنتِ .. منكِ ، أذكركِ به قبل أن تمسخكِ مخاوفكِ إلى مرآةٍ أخرى !”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“عندما لا نستطيع أن نضمد الجراح نسود الشهور.بقي عندنا تسعة أشهر تنتظر سوادها ، مادامت فرشاة العرب لا تلد إلا السواد ، ربما اخترعنا هذه التسميات حتى نوهم أنفسنا أن ما تلطخ بالأسود بضعة أشهر فقط ، وأننا لسنا متسربلين بالسواد منذ عشرات السنين .”
“كان سبب فرحتها بأيام العطله الصيفيه, حيث الجلوس في المنزل, ثلاثة أشهر كاملة دون أن تبلغ عتبة الباب الخارجي.”