“إن الكثرة العددية ليست بشئ , إنما هي القلة العارفة المتصلة الثابتة المتجردة للعقيدة . وإن الكثرة لتكون أحيانا سببا في الهزيمة , لأن بعض الداخلين فيها , التائهين في غمارها , ممن لم يدركوا حقيقة العقيدة التي ينساقون في تيارها , تتزلزل أقدامهم وترتجف في ساعة الشدة ; فيشيعون الإضطراب والهزيمة في الصفوف , فوق ما تخدع الكثرة أصحابها فتجعلهم يتهاونون في ثوثيق صلتهم بالله , إنشغالا بهذه الكثرة الظاهرة عن اليقظة لسر النصر في الحياة .”
“الإحساس أثمن ما في الوجود و في سبيل الإحساس يهون كلّ شيء .”
“بين اليقظة الواعية في طرف ، و الموت البارد في طرف آخر ، هنالك حالات متدرجة من الغيبوبة و النعاس ، و سيأخذك العجب حين أزعم لك أن قلة ضئيلة من الناس هي اليقظانة الواعية ، و أما الكثرة الغالبة منهم ففي غيبوبة و نعاس ، في وجوههم أعين مفتوحة ، لكنها تنظر ولا ترى”
“أما النفوس المضطربة بأطماعها وشهواتها فهي التي تبتلى بهموم الكثرة الخيالية.ومثلها في الهم مثل طُفَيليّ مغفًّل يحزنُ لأنه لا يأكل في بطنين ...”
“الفرق بين الموت والموت في ماهية الموت نفسه، في كيفية الموت ..كأن يموت الإنسان واقفًا أو منبطحًا!”