“قضت ٢٠ سنة في التدريس وكانت كل سنة تفسد، أعني تدرّب،- مالا يقل عن ٤٠ طالباً. لا تحتاج المسألة إلى كالكيليتور! هذه حضارة متفسخة تماماً، يا طبيب. متفسخة جنسياً. ألا ترى ذلك؟ - بس أنتَ نمتْ معها، يا بروفسور!”
“اعلم، يا طبيب، أن هناك ما لا يقل عن ألف مجلس في الجامعة المتقدمة وأضعاف ذلك العدد في الجامعات المتخلفة. وأظرف ما في هذه المجالس أنها لا تفعل شيئاً سوى إعادة اختراع العجلة. تكرار نفس القرارات.”
“درسني هذا الأستاذ، وكان فنانًا تشكيليًا معروفًا سنة واحدة فقط. خلال هذه السنة نجح في أن يزرع في نفسي الثقة التي كنت فقدتها في قدرتي على الرسم. كان يقول لطلاب في العاشرة أو نحوها، إنه لا يريد منهم أن يرسموا ما يرونه أمامهم، ولكن يريد منهم أن يعبروا عما يثيره هذا الشيء في نفوسهم. كان يقول إن فن الرسم لا علاقة له من قريب أو بعيد، بالتصوير وعدسات الكاميرا، ولكنه وثيق الصلة بالمشاعر والأحاسيس، يا ألله! كم بدت هذه المفاهيم تقدمية ثورية أيامها، وأحسبها لا تزال تقدمية ثورية في هذه الأيام”
“بدون دين ياحكيم ,لا يمكن ان توجد اخلاق . يمكن أن توجد نظريات .ويمكن أن توجد مناقشة سوفسطائيه . والسوفسطائيون كان يفتخرون ان بوسعهم تدريب أي طالب عن اي جانب في أي قضية. بدون دين , ياطبيب لا يمكن أن توجد معاييرهل تريد أن تضحك قليلا ؟ قال فيلسوف من الفلاسفة العظام إنه من الضروري الصدق في كل الحالات, ومهما كانت الظروف.حتى عندما يطرق بابك مجرم سفاح يسأل عن ضحية بريئة. " يا فيلسوف ! هل يعيش الطفل الفلاني في هذا المنزل ؟ أنا أنوي قتله !" . "نعم ! نعم ! تفضل أيها السفاح ! أنا فيلسوف , والفلاسفة لا يكذبون . تجده في الغرفة الثانية على يدك اليمين " - حاجة,, يا بروفسور !- لا حاجة ولا محتاجة ! هذا مثل مشهور في نظرية الأخلاق . هل تريد مثلا أغرب ؟ ارجاع الأشياء المستعارة إلى أصحابها مبدا أخلاقي يجب التمسك به في كل الحالات ومهما كانت الظروف . لو أستعرت من جاري سكين المطبخ لأذبح دجاجة وبعد أسبوعين أصيب جاري بلوثة عقلية وجاء يسترجع سكينه ليذبح بها جدته فلابد من الإستجابه لطلبه. "يافيلسوف ! أرجع لي سكيني. لدي رغبة شديدة في نحر جدتي " " حبا وكرامة ! أنا فيلسوف والفلاسفى لا يخونون الامانة . تفضل , إذبح جدتك واذكرني بالخير ”
“يا امرأة! عندما أحبك أحب كل زهرة في كل حقل. أعانق كل شجرة في كل غابة. أضم كل امرأة. هل تغارين؟”
“يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُهوأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراريوأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ بهعلي.. ما خدشته كل أوزاريأحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع ليأيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟ .”
“لم أسمع براديو روسي من قبل! هل ينقل جميع الإذاعات؟ نعم يا أمي. وهل ينقل الحقائق فقط أم يكذب عليّ مثلك؟ تضحك العجوز، ويضحك ابنها معهاتقرر سلمى أن الراديو الروسي هو أكذب راديو عرفته في حياتها! تتخلص منه وتطلب من سليم ألا يعود في المستقبل إلا بالياباني. تتقلب طويلاً ثم تغفو.تأخذ سلمى الراديو الجديد، الماركة ألمانية؟ نعم يا أمي.لا أريد بعد اليوم إلا ألمانية بقية الماركات تكذب يا سليم، الألماني متقن الصنع لا يكذب.”