“وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بإنه لا خالق إلًا الله وان الله رب كل شئ ومليكه, كما كان عبًاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون, بل التوحيد يتضمن من محبة الله والخضوع له والذل له, وكمان الإنقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهه الاعلى بجميع الأقوال والأعمال والمنع والعطاء والحب والبغض, وهو واحد سبحانه في ألوهيته.فلا يستحق العبادة إلًا هو ولا يجوز التوجه بخوف أو رجاء إلا إليه, لا خشية إلا منه, ولا ذل إلا إليه, ولا طمع إلا في رحمته, ولا اعتماد إلا عليه ولا انقياد إلا لحكمه.”
“- بئس الرجل يعيش لنفسه وحسب ! لا يهتم إلا بمآربه، ولا يغتم إلا لمتاعبه، ولا يعرف إلا من يقرب له مصلحة، ولا يجفو إلا من لا حاجة له عنده!”
“لم يحرر محمد صلى الله عليه وسلم . عند بعثته الأرض ثم يدعو الناس إلى التوحيد، ولم يدع ولم يناد بالإصلاح الاجتماعي ثم يدعو الناس إلى التوحيد، ولم يدع إلى تقسيم المال بالسوية ثم يدعو الناس للتوحيد، لم يدع لإصلاح جزئي، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم . دعا إلى التوحيد فأسلم رجال وآمنوا بأنه لا معبود إلا الله ولا حاكم إلا الله ، ولا رازق إلا الله ، ولا ضار ولا نافع إلا الله ، وهو المحيي المميت ، ولا مدبر ولا مشرع إلا الله ثم كانت الهجرة إلى المدينة بالسابقين الأولين من المؤمنين”
“من الأقوال المأثورة عن النبي محمد عليه السلام : " ما ازداد رجل من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا , ولا كثرت أتباعه إلا كثرت شياطينه, ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه " وعاظ السلاطين ص117”
“الحـب هو : أن لا تري آمالك إلا بعينيـــها ، ولا تستمع لأحلامك إلا في صوتهــا ، ولا تشم رائحة الجنة إلا في قربهــا ..”
“قال قطب الدين النيسابوري – الفقيه الشافعي – لنور الدين محود مرة : بالله لا تخاطر بنفسك، وبالإسلام والمسلمين فإنك عمادهم - فقد نصحه بعدم الاشتراك بالقتال والمخاطرة بنفسه حتى لا يقتل فلا يبقى من المسلمين أحد إلا أخذه السيف وتؤخذ البلاد، فقال نور الدين : يا قطب الدين اسكت فإن قولك هذا إساءة أدب على الله، ومن محمود حتى يقال له هذا، قبلي من حفظ البلاد، ذلك الله الذي لا إله إلا هو فبكى من كان حاضراً”
“صاحب الرسالة جعل المجئ إليه صلى الله عليه وسلم الوارد في الآية عاماً شاملاً للمجئ إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وللمجئ إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد مماته، ولم يدر أن اللفظ العام لا يتناول إلا ما كان من افراده، والمجئ إلى قبر الرجل ليس من أفراد المجئ إلى الرجل لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً”