“كان اليوم الأول الذى أخرج فيه بعد شجارنا، كانت الشوارع رمادية وكأنها رُسمت بفحم ورصاص”
“إن أكثر من نصف العرب الأحياءاليوم لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما حلت هزيمة 1967 وأكثر من ثلاثة أرباعهم لم يكونوا فى سن يسمح لهم بفهم ما حدث واستيعابه ولكننا جميعا اليوم أيا كان عمرنا أو القطر العربى الذى نعبش فيه وأيا كانت مهنتنا أو الطبقة الاجتماعية التى ننتسب إليها ندفع اليوم ثمن هذه الهزيمة بصورة أو بأخرى ومازلنا نعيش تحت وطأتها”
“سر تكريمنا المبالغ فيه للموتى ھو أنھم لن يضرونا بعد اليوم..!”
“إنه اكتوبر ..الشهر الذى تنتهى فيه أحلام الصيف الزاهية، بينما آمال الشتاء الغامضة لم تولد بعد ..الشهر الشبيه بهيكل عظمى يرتدى عباءته السوداء ويرتجف ،لو كان للهياكل العظمية أن ترتجف ..”
“و كأننى كنت انتظر معركة تخرجنى من رتابة مميتة، معركة بحجم الضجر الذى كان يقضمنى حينها، كان علىّ أن أثبت لنفسى و للعالم أننى لازلت قادرة على التحدى بعد أن كانت قد ماتت كل ارادة بداخلى، كان يلزمنى زلزال لتتحرك ارادتى من جديد”
“اعتبرت ذلك اليوم الذى قابلت فيه الأستاذ أحمد إبراهيم أبوغالى بعد سبعة وعشرين عاما من الانقطاع هديه أرسلها الله لى، فأنت حين ترى من تحبهم لا تراهم وحدهم، ولكنك ترى الزمن الذى عشت فيه معهم،بأحداثه و أشخاصه وشبابه وحيويته، لذلك فإن آلة الزمن الحقيقية التى من شأنها أن تنقلك إلى أزمان أخرى هى أن تقابل من انقطعت عنهم منذ سنوات طويلة”