“إن هذه عاقبة تعدُّد الزوجات؛ صحيح أنه حلال، لكن يستحيل إرضاؤهن جميعا فى نفس الوقت. مصمص القطان شفتيه معترضا، ورشف من شايه ثم قال كمن يُلقِى حكمة معروفة، إن الغبى هو من يحاول إرضاءهن جميعا، أما الرجل الصحّ فعليه أن يعرف كيف يضحك عليهن جميعا فى آن واحد.”
“إن شروط الفلاح في أعمال الآخرة والنجاح في أعمال الدنيا كثيرة لكن تلك الشروط جميعا مرتكزة على شرط واحد هو المجاهدة”
“إن من حقنا جميعا ان نشكوا من بعض سلبيات الحياة في بلادنا .. وأن نتأفف من قذارة الشوارع وجشع الباعة وانقطاع الحرارة عن التليفون احيانا لكن ليس من حقنا أبدا أن نسعي جميعا الي هجرة بلادنا لأن بعض مظاهر الحياة فيها لا يرضينا”
“من المستفيد إن كان عليك قتل الناس جميعا لتصلح أحوالهم ؟”
“ألا ابلغت عنى رسالة إليهم جميعا .. مسلميهم وأقباطهم .. ألا سألتهم أن ينظروا الأطفال كيف تلهو دون أن يعبأوا بإنتماء من يلهو معهم .. ألا سألتهم أن ينظروا فلاحا كيف يجنى ثماره دون ان يعبأ بإنتماء من سيأكله من بعده .. ألم يسمعوا شدو الكروان حين تغرب شمس مصر فى سمائها مسبحا بحمد الله ويروا كيف أن النيل يروى ظمأ الجميع دون تمييز ؟ ألم يعرف الحب طريقا إلى قلوبهم فينزهها عن ذلك البغض الذى هو وليد المصالح الملوثة ؟ ابلغهم عنى رسالة قد لا يسعفنى قدرى أن ابلغها .. أبلغهم أن هناك كان رجلا أحب الله فى قلبه وأحب الوطن جهارة .. لتعلوا أصواتهم فى كل صباح بإسم ذلك الوطن وليخشعوا جميعا فى غرفاتهم .. كنائسهم .. مساجدهم .. لله وحده .. فأنا مصرى لا يكترث إن كان جارى مسلما او قبطيا .. كلنا فى الوطن سواء وكلنا أمام الله عبيدا”
“على مائدة الفطور تساءلت : هل صحيح أنهم كلهم تافهون أم أن غيابك فقط هو الذى يجعلهم يبدون هكذا ؟ ثم جئنا جميعا إلى هنا : أسماء كبيرة و صغيرة, ولكننى تركت مقعدى بينهم و جئت أكتب فى ناحية , و من مكانى أستطيع أن أرى مقعدى الفارغ فى مكانه المناسب , موجود بينهم أكثر مما كنت أنا”