“لقد خامرنى الخوف على مستقبل أمتنا لما رأيت مشتغلين بالحديث ينقصهم الفقه، يتحولون إلى أصحاب فقه ، ثم إلى أصحاب سياسة تبغى تغير المجتمع والدولة على نحو ما رووا ورأوا...!إن أعجب ما يشين هذا التفكير الدينى الهابط هو أنه لايدرى قليلا أو كثيرا عن دساتير الحكم وأساليب الشورى وتداول المال وتظالم الطبقات، ومشكلات الشباب ومتاعب الأسرة وتربية الخلائق...ثم هو لايدرى قليلا أوكثيرا عن تطويع الحياة المدنية وأطوار العمرانى لخدمة المثل الرفيعة والأهداف الكبرى التى جاء بها الاسلامإن العقول الكليلة لا تعرف إلا القضايا التافهة لها تهيج ، وبها تنفعل، وعليها تصالح وتخاصم!”