“إن معظم الناس مقتنعون بأنه طالما أنهم ليسوا مضطرين صراحة إلى عمل شيء بسبب قوة خارجية، فإن قراراتهم هي قراراتهم وأنهم إذا أرادوا شيئا فانهم هم الذين يريدونه. ولكن هذا هو أحد الأوهام الكبرى التي لدينا عن أنفسنا. إن عددا كبيرا من قراراتنا ليست حقا قراراتنا، بل أوحى بها لنا من الخارج، لقد نجحنا في اقناع أنفسنا بأننا نحن الذين نصنع القرار بينما نحن في الحقيقة نتطابق مع توقعات الآخرين مساقين بالخوف من العزلة وبتهديدات مباشرة أكثر إزاء حياتنا وحريتنا وراحتنا.”
“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟ نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة. إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحى.. أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ.. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق”
“- الفيصل هو أنا الباحث عن ذاتي فإذا كنت فعلا ارغب في التطوير لن أتوانى ولن انتظر لتحقيق المعادلة فقد نضع خطة ولكن لا نتمكن من تنفيذها تماما الا انه من الضروري وجود البدائل فالمعادلة هي خاصة بحياتنا ونجاحنا ليس لها اطر محددة تتقوقع داخلها بل هي اكبر من ذلك، طالما اننا نطمح بلا حدود. نحن لازلنا نحصر انفسنا في دائرة الآخرين الذين يقررون لنا مصيرنا وقد يحطون من قدر الأحلام والآمال التي نطمح في الوصول اليها. فمن واقع تجربة اقول سيصدق التخطيط بحسب قوة الإرادة التي يملكها الباحث عن ذاته”
“المشكلة وراء تأففنا من الانتظار لا يعود لانشغالنا بما هو أهم، بل بسبب رفضنا الانتظار بحد ذاته .لا شيء في حياتنا يستدعي العجلة، لكن الانتظار يفصلنا عن الآخرين ويشعرنا كم نحن وحيدون”
“إن أسعد الناس وأوفرهم حظاً هم الذين يملكون رصيداً كبيرا من الذكريات”
“إن من سيدفع عجلة التغير من الرأسمالية الى الإشتراكية هم المتعلمين الذين يظنون أنفسهم أنهم أذكى الناس ولكن لا يجدون وظيقة لأن ليس لديهم مهارات للسوق فيقولون إن المشكلة من الرأسمالية ولو أن النظام عادل لكانو هم المتحكمين في الدولة لأنهم هم المتعلمين”