“أفهم توق الإنسان إلي إن يعرف، لكن في المقابل أفهم خوفي من أن أعرف قبل الأوان؛لذا أختار أن أخاف على أن تنهكني معرفة كيف أن حياتي ستتغير في لحظة ما.أجل سينهكني أن أعرف، و أن أنتظرأن يحدث ما عرفته، وأن يحدث،أو أن لا يحدث. يا للخسارة الفادحة ألا يكفي أن نخسر دون أن نعرف؟”
“أنا أحب أن أمضي في الدرب فاستكشف ما قد يفضي إليه ، لا أن أتوّقى شيئًا فيه ، أو أنتظر وصولي إليه . ما جدوى أن أعرف ما لن يمكنني تغييره ، وفوق ذلك فإن معرفته قد تغيرني ؟ أفهم توق الإنسان إلى أن يعرف ، لكن في المقابل أفهم خوفي من أن أعرف قبل الأوان ؛ لذا أختار أن أخاف على أن تنهكني معرفة كيف أن حياتي ستتغير في لحظة ما . أجل سينهكني أن أعرف ، وأن أنتظر أن يحدث ما عرفته ، و أن يحدث ، أو أن لا يحد. يا للخيارة الفادحة ألا يكفي أن نخسر دون أن نعرف ؟”
“كنت قد انشغلت فترة بأن أبرر لهن ولغيرهن سبب عزوفي عن الإنجاب، ثم أدركت أني كمن يسبح في ماء بارد، أبذل مجهودا جبارا كي أبلغ ضفة غير أكيدة، وأن هؤلاء النسوة ومن يفكربطريقتهن لا يعين أنفسهن كما أعي نفسي، ولا يرين العالم من زاويتي، فقررت أن أبتسم فحسب، وأن أحاول أن أفهم كيف تعي النسوة أن الإنجاب شئ جاد، ثم يتعاملن معه بخفة؟ وأن أفهم ما المغري في عناء الأمومة؟ وأن أفهم كيف تظن امرأة أن كل الأبناء عمل صالح، يمكن أن تدخره لأيامها الأخيرة فتردد بيقين فادح: "جيبي لك سند يشيلك لما تكبري"؟ أنا لم أعرف كيف أجعلهن يدركن أني مفزوعة من مصيري، وأني أشعر أن الحياة بالنسبة لي ورطة لا ينبغي أن أوقع مخلوقا فيها إلا إن رغب. وما دمت لا أملك أن أسأل جنينا -قبل تخلقه في رحمي، وقبل أن يعي- إن كان يرغب أن يولد أم لا؛ فليس في وسعي إذن أن أورطه وأتورط معه.”
“ظننت مرات أني موعودة بالألم ، وحاولت أن أفهم ل كان علي أن أكبر في ظله ، لكني أدركت فيما بعد أن الألم شرط إنساني ، وأن ما من إنسان إلا وهو مخلوق في َ كبد”
“أن نموت لا يعني أبدا ألا نبقى وفي الوقت نفسه أن نبقى لا يعني أبدا أن نكون موجودين .. كلنا موجودون لبرهة من الوقت طالت أم قصرت لكن قلة منا يبقون إلى الأبد .. ما قيمة أن أكون موجودة في مقابل أن أكون باقية ؟”
“أنا لا أريد أن أعبر دون أن أعرفَ كل ما يمكنني أن أعرفه”
“إنني أكبر، وأتورط في سحر الكتب والقراءة أكثر فأكثر، لم تعد القراءة بالنسبة لي متعة،بل غريزة كالجوع تمامًا، ومنذ وقت بعيد أدركت ألاشيء يمنحني الأمان مثل أن أجد نفسي بين الكتب، دائمًا عندما أدخل أي مكتبة أشعر بأنها مكان آمن كي أحيا فيه طويلاً، أو حتى أنسى، لن أخسر أحدًا أو شيئًا، ولن يخسرني أحد أو شيء، لن أكون مضطرة لتمحيص كل الأفكار التي سأقرؤها قبل أن أسلِّم بها، سأقرؤها على الورق وستبقى على الورق، ولن أشعر بالخيبة إزاء الوعي أو اليقين أو الخوف من الفشل، سيكون كل شيء آمنًا كما ينبغي لنعيمٍ أن يكون! يا إلهي، لعل أسوأ ما في وعيي أن أعي خرابي، أن أعي رغبتي في أن يكون تامًا لا شية فيه! لكنني لا أستطيع، ولا أرغب في أن أكون غير ما أنا عليه، هكذا خلقت، وهذا ما أصلح له: أن أعي العالم وأتعامل معه من خلال كتــاب.”