“تتجاوز "المعارضة" السياسية وتغيير حكام الجور "المشروعية" و"الحق الإنساني"، إلى حيث تبلغ مرتبة "الضرورة الواجبة شرعًا" على مجموع الأمة، كما هو الحال مع سائر "الضرورات الشرعية الواجبة"، التي عدت في الحضارات غير الإسلامية مجرد "حقوق".. وهي عندما تبلغ في الإسلام هذه المرتبة، يصبح التقصير في أدائها، أو النكوص عنها إثمًا مُجرَّمًا، يلحق وزره وعقابه - فضلا عن آثاره الدنيوية - بالأمة جمعاء!”
“عقد الإمامة كغيره من العقود, و هو أشبه بعقد الوكالة, ينوب فيها الإمام عن الأمة, فهي التي تختاره كما أنها هي التي لها الحق في عزله”
“في الدول الديمقراطية، تكون المعارك السياسية بين الحكومة والمعارضة، في الدول غير الديمقراطية أو تلك التي لم تنضج فيها الديمقراطية بعد، تجد أغلب المعارك بين المعارضة ومعارضة المعارضة”
“ولما كانت العلمانية الغربية تعني - إذا هي طبقت في المجتمعات الإسلامية - عزل الإنسان المسلم عن هويته الإسلامية , و انفلاته من حاكمية شريعته الإلهية , و تحويل قبلة الأمة عن تراثها التشريعي والفقهي إلى حيث تصبح قبلتها القوانين الوضعية الغربية , وفلسفتها التشريعية النفعية الدنيوية , ومنظومة قيمها التي تحرر " المصلحة " من " الاعتبار الشرعي " .. لما كان الأمر كذلك ، كانت العلمانية الغربية من أولى كتائب الاختراق الاستعماري لعالم الإسلام وثقافة المسلمين”
“وفلسفة التصوف هذه دخيلة على الإسلام، وهي تخالف طبيعة الحياة كما شرحها الله في كتابه، وتخالف طبيعة الإسلام التي تتألق في نصوصه وفي سيرة السلف الصالحين!”
“إن الإيمان الصحيح متى استقر في القلب ظهرت آثاره في السلوك. و الإسلام عقيدة متحركة, لا تطيق السلبية. فهي بمجرد تحققها في عالم الشعور تتحرك لتحقق مدلولها في الخارج؛ و لتترجم نفسها إلى حركة و إلى عمل في عالم الواقع. و منهج الإسلام الواضح في التربية يقوم على أساس تحويل الشعور الباطن بالعقيدة و آدابها إلى حركة سلوكية واقعية؛ و تحويل هذه الحركة إلى عادة ثابتة أو قانون.”