“إنى أوصيكم آلا تسرفوا فى تركيز الإثم كله فى الشهوة إلى النساء ، فقد يظن الناس أن غيرها من الشهوات مباح وبذلك تفوتون عليهم حقيقة التحريم ، فإن الشرع أراد تحريم كل شهوة غالبة ، علموهم أن كل من نظر إلى ما فى يد غيره فاشتهاه شهوة تجعله يفكر فى إيذائه ليبلغها فقد ارتكب الفحشاء”
“إنى لا أريد أن أرتكب معصية فى سبيل حماية الدين فإن للدين ربا يحميه ولا حاجة به ـ فى سبيل حماية الدين ـ إلى أن يحملنى على ارتكاب معصية، هذه أوهام يختلقها ضعاف الإيمان و أنصاف المتدينين .”
“أول الضلال أن تسير مع الركب وأن تستيسر مايعمله الناس من حولك. تسعى إلى مايسعون إليه. عاملا على أن تتفوق عليهم في ما يتنافسون فيه, وهو داء الاذكياء. واخره أن تقود الركب وتسوقهم إلى عمل ما يحبون.وأنت تظن أنك تحملهم على عمل ماتحب وأنت في الواقع فريسة رغباتهم وشهواتهم حبا في بقائك مقدما فيهم وهو داء الجماعات”
“وظن غير هؤلاء أن التوفيق بين الاديان يتم عن طريق الفهم العقلي لما في كل دين من تعاليم ومبادئ سامية. وعندهم أن أصل الخلاف الجهل. وهذا صحيح إلى حد ما,ولكن الفهم العقلي لعقيدة تخالف عقيدتك لا يؤدي إلى الفهم الروحي والاطمئنان النفسي إلى هذه العقيدة فهذا أمر أعمق كثيرا من الفهم العقلي”
“أكمل الحب حبك لله إذا كان من أثره فيك أن تحب من يحبهم الله وهم الناس جميعا،وليس لك أن تختار من الناس من هم جديرون بحبك،وليس لك أن تختص بهذا الحب من تعتقد أن الله يحبهم.فأمر ذلك إلى الله وحده،و عليك إذا أحببت الله حقا أن يقع حبك على الناس أجمعين.”
“ان قدرة النظام على الخير أو الشر عظيمة جدا لا يغير منها شيئا ما فى القائم بأمره من خير أو شر”
“إن القوة إذا انتصرت للحق فالنصر للقوة لا للحق، و إن القوة من طبعها الشطط فلا تلبث أن تنتصر للباطل. وأنه إذا اصطدم الحق والباطل وانهزم الحق فإن ضمير الناس و سير التاريخ كفيلان بإصلاح الخطأ، إما إذا استعان الحق بالقوة فالغلبة لها ، ومادام الحق فى المحل الثانى فسيان ان يكون خاضعا للقوة او للباطل .”