“إنى أوصيكم آلا تسرفوا فى تركيز الإثم كله فى الشهوة إلى النساء ، فقد يظن الناس أن غيرها من الشهوات مباح وبذلك تفوتون عليهم حقيقة التحريم ، فإن الشرع أراد تحريم كل شهوة غالبة ، علموهم أن كل من نظر إلى ما فى يد غيره فاشتهاه شهوة تجعله يفكر فى إيذائه ليبلغها فقد ارتكب الفحشاء”
“ليس معنى أن الله سبحانه و تعالى عندما قال لى لا تسرق قد قيد حريتى فى أن أمد يدى إلى مال غيرى ..هذه نظرة ضيقة و لكنه فى الحقيقة قد قيد المجتمع كله فى أن يمد يده إلى مالى .. فحمانى - و أنا القرد الضعيف- من مجتمع يمكن أن يجردنى من كل شىء”
“يقولون عنى إنى منحلة. أوكيه. أنا منحلة، ومن فى كل هؤلاء البشر غير منحل؟ من فى هذا العفن السائل فى الشوارع والطافح فى الهواء يستطيع أن يزعم أنه نظيف؟”
“من أراد أن يمتلك كل شي فقد كل شي”
“فالكلمة يطلقها إنسان تستطيع أن تكون عاملاً من العوامل الاجتماعية حين تثير عاوصف فى النفوس تغير الأوضاع العالمية.وهكذا كانت كلمة جمال الدين "الافغانى",فقد شقت كالمحراث فى الجموع النائمة طريقها فأحيت مواتها , ثم ألقت وراءها بذوراً لفكرة بسيطة:فكرة النهضة , فسرعان ما آتت أكلها فى الضمير الاسلامي ضعفين وأصبحت قوية فعالة , بل غيرت ما بأنفس الناس من تقاليد وبعثتهم إلى أسلوب فى الحياة جديد.”
“فقط أرغب فى قول أن السفهاء الذين يتكاثرون فى بلادى هم كل من يرضى بأن يكون سطحياً و فارغاً، كل من يستسلم لسطوة الجهل و التخلف،كل من يرضى بأن يكون تابعاً فى طابور الحياة و هو يملك أن يكون طابوراً بمفرده، كل من يمنح عمره لخدمة غيره دون معرفة بجوهر وجوده، كل من يبحث عن الحضور فى الزمن الذى فرض قانون: اخضع لتحظى بالمرور.”