“تمنيتك ترديفا فى هذه الفترة... لحن فرعى جميل يدخل على اللحن الأصلى الحزين... اصابع البيانو الرقيقة و الشقية التى ستحول شجن الفيولا إلى مقطوعة مجرية راقصة أو فالس سريع أو اغنية متدفقة على ايقاع الصالصا، لكنك تطير بعدها و تتلاشى مثل روح، بنفس سرعة ظهورك . المراحل الانتقالية في حياتنا هي المنافذ التي يتسلل منها صيادو الفرص إلى أعماقنا، وفترات تحولي تساوي دائمًا وقوعي في مقام "الرست"، الذي أشق منه رنين الأسى والحزن والشجن”
“اللحظة الراهنة هي الحبيبة, و هي المصيبة. و لكن روح الانسان شيء يتخطى اللحظة الراهنة,باستمرار.روح الانسان تصّر على الجموح إلى البعيد - البعيد في الماضي أو المستقبل.”
“إذن فالإسلام حسم هذه القضية بأن أعطانا البوصلة التي تدلنا على الاتجاه الحقيقي الذي ينبغي أن نسعى إليه، هذه هي بوصلتنا، و هذه هي رسالتنا في الحياة. بيد أنه ترك لنا الحرية كاملة و المجال متسعاً لنصوغ ضمن هذه الرسالة أهدافنا البعيدة و القريبة و أدوارنا المتعددة، على ألا نفقد الاتجاه أو نهمل البوصلة (و أن إلى ربك المنتهى).”
“إن الكلمات تموت في أحيان كثيرة قبل أن تصل إلى سامعها , فالكلمات أشبه بالروح التي تخرج من الجسد و تطير و تتلاشى قبل أن تلمح منها شيئاً .”
“و رجعت وحدي في الطريق اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني إلى اللحن الحزين و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين”
“عادة ما أشعر أنني خفيفة قادرة على أن أطير ، و أطير ، فعلاً لا مجازاً .كنت أطير و أنا ألاعب الولدين في البيت حتى يشكو الجيران من صخبنا.أطير و نحن نركض في حديقة الحيوانات أو حديقة الأسماك ، يحاول الولدان اللحاق بي فلا يستطيعان . أطير و إن بدا ذلك غريبا ، و أنا مستقرة في مقعد أقرأ رواية ممتعة ، أو أترجم نصاً جميلاً ، أو أفِنّ طبخة لم ترد في كتاب أو خاطر ، أغني بالصوت الحيّاني في الحمام فأفسد اللحن بالنشاز و صوت إندفاع رشاش الماء على رأسي و جسمي. و أذكر الآن أنني طوال العامين اللذين شاركت فيهما في الحركة الطلابية كنت أطير إلى الجامعة،أطير إلى قاعة الاعتصام و أطير إلى المظاهرة.”