“عليك بتقوى الله إن كنت غــافلايأتيك بالأرزاق من حيث لا تدريفكيف تخــاف من الفقر والله رازق فقد رزق الطير و الحوت في البحرمن ظــن أن الرزق يأتــي بقوة مــا أكل الطير شيئا مع النسر تزول عن الدنيــا فإنك لا تدريإذا جــن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيح مــات بغير علــة وكم من سقيــم عــاش حينــا من الظهــر وكم من فتــى أمسى وأصبح ضـــاحكــا وأكفانــه في الغيب تنسج وهو لا يدريفمن عاش ألفا و ألفين فلا بد من يوم يسير إلى القبر.”
“إن كنت تغدو في الذنوب جليداًو تخاف في يوم المعَاد وعيداًفلقد أتاك من المهيمن عفوهو أفاض من نِعَمِ عليك مزيداًلا تيأسن من لطف ربك في الحشىفي بطن أمك مضغةً و وليداًلو شاء أن تصلى جهنم خالداًما كان ألهم قلبك التوحيدا”
“صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا .. من راقب الله في الأمور نجا من صَدقَ الله لم ينله أذى .. و من رجاه يكون حيث رجا”
“إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوتفإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت”
“أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله”
“هل يمكن يا حبيبتي أن يقتلني هؤلاء العرب إذا عرفوا في يوم من الأيام أنني لا أحب إلا الشعر و الموسيقى ، و لا أتأمل إلا القمر و الغيوم الهاربة في كل اتجاه .أو أنني كلما استمعت إلى السيمفونية التاسعة لبتهوفن أخرج حافيا إلى الطرقات و أعانق المارة و دموع الفرح تفيض من عيني.أو أنني كلما قرأت " المركب السكران" لرامبو ، اندفع لألقي بكل ما على مائدتي من طعام ، و ما في خزانتي من ثياب ، و ما في جيوبي من نقود و أوراق ثبوتية من النافذة .نعم فكل شيء ممكن و محتمل و متوقع من المحيط إلى الخليج”
“ويكفيك عِزًا وكرامة أنك إذا أردتَ مقابلة سيدك أن يكون الأمر بيدك ، فما عليك إلا أن تتوضأ وتنوي المقابلة قائلًا : اللَّه أكبر ، فتكون في معية اللَّه عز وجل في لقاء تحدد أنت مكانه وموعده ومدته ، وتختار أنت موضوع المقابلة ، وتظل في حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردتَ .فما بالك لو حاولت لقاء عظيم من عظماء الدنيا ؟ وكم أنت ملاقٍ من المشقة والعنت ؟ وكم دونه من الحُجّاب و الحراس؟ ثم بعد ذلك ليس لك أن تختار لا الزمان و المكان و لا الموضوع ولاغيره!”