“تَقول صَديقتي ، في طريقنا إِلى أي شَيء ، عَلينا أن نحفظ خط الرُجوع عن ظَهر قَلب ! لَكن ماذا نَفعل إن كانت عُيوننا مُغلقة أثناء المَسير ..؟ إذاً كيف نَعود أدراجنا !”
“أَهرُبُ مِني إِلى أَقرب مَخرج طَوارئ لــــكن ..كُل السُبل مُغلقة .. مُغلقة .. مُغلقة .. صَفارات الإِنذار تَصرُخ وذاكِرتي تَنزف ..تَنزف ..!”
“في دائرة مُغلقة أبحث عن ذاتي حيثُ مُغتَربة في وطنيغريبة عن جنسي البشري غارقة في اللاأنا”
“سألها إن كانت تستطيع زيارة أي من أصدقائها دون الاتصال مسبقا، دون ترتيب موعد، وشرح لها كم يبدو ذلك مضحكا إن حدث في مصر. الصديق هو من تعرفين أنك يمكن أن تهبطي عليه في أي لحظة.”
“من السُخف أن يُعاقب المرء على أهواءه كي يتم ردعه عن الخوض بها مجدداً ،وَ كبح غرائزه وإن كانت شنيعة فَـ الطبيعة أهدتها إياه منذُ كان في رحم أمه ،فَـ كيف يُطلب منه أن يكون غير نفسه ؟! أليست الطبيعة وضعت الأهواء لسعادة الإنسان ؟!،إذاً لماذا يتنازل الإنسان عن سعادتة بِ حجّة حفظ المجتمع بينما المجتمع لا يهتم به !”
“إذا كانت فراشة قادرة على التسبب في إعصار، لماذا لا يمكن للإنسان العادي أن يجعل من الصحراء جنة مزهرة؟ ولماذا لا يستطيع إنقاذ الآلاف من أطفال المستقبل؟ نحن الأناس العاديين نستطيع أن نكون مؤثرين فعلاً في ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل. إن حيرتنا هي في أننا لا نعرف تماماً كيف نتأكد من أن تأثيرنا سيكون نحو الأفضل وليس نحو الأسوأ”