“تَقول صَديقتي ، في طريقنا إِلى أي شَيء ، عَلينا أن نحفظ خط الرُجوع عن ظَهر قَلب ! لَكن ماذا نَفعل إن كانت عُيوننا مُغلقة أثناء المَسير ..؟ إذاً كيف نَعود أدراجنا !”
“أَهرُبُ مِني إِلى أَقرب مَخرج طَوارئ لــــكن ..كُل السُبل مُغلقة .. مُغلقة .. مُغلقة .. صَفارات الإِنذار تَصرُخ وذاكِرتي تَنزف ..تَنزف ..!”
“بَعدَ تَلقي الكَثيرِ مِنَ الصَفعات الَتي تتَوالى عَلى هَذا الخَد الذي أَدماه اللَطم .. لا نَعود نَدرك أَهم يَستحقون كُل هَذا الحُب الذي اختَلقوه في أَنفسنا وتَشبثت جُذوره بِقسوة في قُلوبنا ؟؟ أَم نَحن بِسذاجَتنا مَن أَوقعنا أَنفسنا فِي رِمال مُتحركة تَسحبنا مَعها إِلى حافَة الهَاوية..”
“يا صَديقتي ، إن طال إنتظارك كثيراً ، وتعبت عيناك من كثرة الدموع ، و قدماك من محطات الإنتظار . فاركني قلبك بعيداً وحكمي عقلك ، ليهمس لكِ أن آن وقت الرَحيل !”
“لَن أُسجَن في قَلب أَحدهم حَتى لَو كآن الجَنة”
“حِينَ يَبدأُ العَدُ التنازلي لِعرض فِلم مُذكراتنا ، خيباتنا ، آلامنا ، جِراحُنا الصَغيرة وتِلك الكَبيرة .. إِنهزاماتنا وابتساماتنا الباهتة ونظراتنا المُنكسرة .. نَضع قَبضتنا على تِلك العَضلة الصَغيرة المدعوة "قَلب" نَتحسسها بِذُعر ..نتأَكد أَنها لا تَزال في مَكانها ..لا تَزال بِحوزتنا ولَم تَرحل بَفقدانهم.! ثُم..تَتعلق عُيوننا كَنجوم بالسَماء كَنجومٍ مُتلئلئة ..تُهمهم شِفاهنا بكَلمة "يا رب”
“هِيَ:لَيتك فَقط تُخبرني ماذا أَقول لَهم أَولئِك اللذين شَهدوا وِلادة حُبناآ بَين جَنائِن اليَاسَمين.. لكُل مَن راقبونا سَوياً ننهَلُ مِن بَحر الوَلهْ ... أأقول :أصابَتنا عَين حآسد.!. أَم أَقول "كَالحُلم كُنا ولَم نَكتَمِل"؟ .... هُوَ:قُولي لَهم كآن يُحبني جِداً ولا زآل يَفعل.. ولَكن .. ماذا نَفعل إِذا طآرت أَمانينَا فَضاعَت في كَبِد السَمآء..”