“في الحياة غصات كثيرة, فيها الموت, وفيها المرض, فيها الخيبة بالأبناء, وفيها الخيبة بالآباء, فيها الشمس التي تحرق القفا، والبرد الذي يشل الأصابع, فيها الموت والقتل وخيانة الصديق، ولكننا نتحملها، إن شراً وإن خيراً نتحملها, ما دمنا نستطيع الإنتحار، فلابد من تحملها، و لابد من الإدعاء بالجلد والبطولة في تحملها”
“وهل أفيق كل صبح على عيون خامدةتقدم لي مع الفطوروقطع من الشمس تلوكها أسنان الشتاء ؟في شعرك حرير صارخ وفي يديظمأ قديم، وإن تقطر الأكاذيب دومامن شفتيك مع الصبح اللئيم والليل العقيم”
“إنني في الرسم أناني شديد الإثرة..أشعر بأنني مركز الحياة..و إن كل ما حولي ليس إلا ظلاً..و ليست له إلا حقيقة الظلال..فعندما أرسم..إنما أستحضر هذه الظلال لتتلاعب و تتمازج..ثم تتلاشى..كأنها لم تكن.”
“في الشباب نخجل من الاستغراق في الذكريات ,لأن الحاضر و المستقبل أهم وأضخم ,لكننا مع تقدم السنين يقل فينا الخجل .”
“ في الصميم نحن وحيدون ،حياتنا أشبه بالعلب الصينية : علبة داخل علبة و تتضاءل العلب حجما ، الى أن تبلغ العلبة الصغرى في القلب منها جميعا ، و إذا في داخلها - لا خاتم ثمين من خواتم ابنة السلطان ، بل سر أثمن و أعجب : الوحدة ".”
“ تلك وكثير غيرها، قصص من هذه السيرة الذاتية تقتضي الأناة في السرد، والوقفات الطوال مع متعات وتباريح ونشوات هيأتني لغربة طويلة وانقلاب كبير في أساليب الحياة في انكلترا الخضراء، الضاجة يومئذ بقنابل الحرب، وصيحات الطلاب الكثيري الحركة والشرب والجدل، والطالبات البراقات العيون العريضات الشفاه، وصراخ الكتب التي رحت اشتريها بالعشرات، ذلك الصراخ الذي عايشته يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة، مع صراخ داخلي كان يشتدُ بي آناً حتى البكاء والجنون وآناً حتى الصمت والذهول . ”
“حالما أفيقُ ، أفكرُ في المرأة التي أحب ، هذه رياضتي الوحيدة”