“إن تأخير تكوين المثقف في العالم العربي أمر يؤثر في التنمية فهذا يعني أن الكثيرين يتساقطون في أثناء العملية التربوية ، وإن من يخرج سليما منها فإن سنين العطاء عنده تكون محدودة للغاية”
“إن معظم الاشياء في العالم لا تأتي غير متوقعة إن فكر المرء فيها بعناية. فحتى الأشياء التي قد يظنها غير اعتيادية، هي في الواقع أشياء كان المقرر لها أن تحدث. وإن صادف المرء أحداثا غير اعتيادية،فهذا يعني غالبا انه لا يفكر في الأمور مليا.”
“ المجتمع معاق. إذا مات الرجل فإن أرملته تخونه إن تزوجت بعده. وإن ماتت المرأة, فإن ألف عروس تظهر لرعاية الأرمل وأطفاله. إن تاخر الشاب في الزواج وماله براحته, يعك ويصاحب ويلعب على النت, وإن تأخرت الفتاة في الزواج, فهي ملوفة لفة هدايا في انتظار فارس الأحلام ولو جاي راكب جحش. وإن تزوجت الفتاة ممن لا تطيق - أملا في تكوين اسرة - تكون كمن يحاول الحصول على صوف من البقرة. وإن تزوجت من حبيب عيل - ليس له في تحمل المسؤلية - تكون كمن يجاهد للظفر بالألبان من الخروف .. وما بين صوف البقرة ولبن الخروف, هذه قصة حياة بنات الجيل!”
“إن من المسلم به أن العلم يؤثر في المجتمع تأثيراً بالغاً ولكن الشيء الذي ينبغي أن يعرف أن المجتمع أيضاً يؤثر في العلم ومسيرته.”
“من أكبر آفات البحث العلمي في العالم العربي انفصاله عن المعجم الحضاري الإسلامي وافتراض أن ثمة معرفة عالمية علينا أن نحصلها متناسين تراثنا وهويتنا. ولن يمكننا أن نبدع طالما استنمنا لهذه المقولة، فهي تعني المحاولة الدائمة "للحاق بالغرب". فمثلا في أقسام اللغات الأوروبية في العالم العربي، ندرسها من وجهة نظر أصحابها وحسب، وهذا يعني سلباً كاملا للذات تسبب في أن ذكاءنا يتناقص، إذ إننا نحاول عن وعي أو غير وعي أن نستبعد هويتنا الحضارية ومعرفتنا العربية أو الإسلامية وأي أدوات تحليلية مرتبطة بهذه الهوية وبتلك المعرفة. وهذا الاستبعاد هو في جوهره عملية قمع هائلة للذات، تستهلك جزءا كبيرا من طاقة الإنسان لإنجازها، وإن نجح في إنجازها فإنه يستهلك ما تبقى عنده من طاقة”
“هناك بعد آخر مهم في هذا الصدد هو أن إيران القومية ليست بحاجة إلى العالم العربي بينما إيران الإسلامية بحاجة حقيقية إليه.فالعالم العربي بالنسبة للأولى سوق أو منافس في انتاج النفط أو محيط استراتيجي - غير أن الصيغة الثانية تتعامل مع العالم العربي - فوق ذلك - بحسبانه معقل الأغلبية السنية، أي قيادة 90% من الأمةالإسلامية، التي يشكل الشيعة فيها 10% فقط، 40% منهم في إيران، والباقي في دول أخرى آسيوية بالدرجة الأولى، حتى في الجانب الشيعي التي تقف فيه إيران الإسلامية فإن أهم مقدساته في العالم العربي.سواء ما كان منها في مكة والمدينة، أو مزاراته في العراق التي سبقت الإشارة إليها. حيث توجد هناك سبعة من أضرحة أئمة الشيعة الإثنى عشر.”