“نحن مجتمعات ممزقة ؛ فبدلاً من الحفاظ على مجتمعٍ واحد خالٍ من الفقر الكافر والتّرف السّفيه ، تحوّلت المجتمعات المسلمة إلى عكس هذه الصورة ، مناقضة في ذلك لتعاليم القرآن التي تَحُول دون تركيز الثروة في يد فئة قليلة من الناس دون بقية أفراد المجتمع (( كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ ))”
“مما لا شك فيه أنه بالإمكان تخيل مجتمع تكون فيه الثروة المتمثلة في حيازة الممتلكات الشخصية والكماليات، موزعة توزيعاً عادلاً بينما تظل السلطة محصورة في أيدي طبقة قليلة صغيرة العدد تحظى بامتيازات ولكن مجتمعاً مثل هذا المجتمع لا يكتب له أن ينعم بالاستقرار طويلاً على أرض الواقع ، ذلك أنه إذا حظي جميع أفراد المجتمع وعلى السواء بالأمن والرفاه فإن العدد الأكبر من البشر الذين يخدرهم الفقر سيغدون مثقفين وسيتعلمون أن يفكروا لذواتهم وعندما يتم لهم ذلك فإنهم سيفطنون إلى أنه لا فائدة ترجى من الأقلية صاحبة الامتيازات وسيعملون على إزاحتها عن سدة السلطة.”
“الدين هو البوصلة التي تساعد الإنسان على الحفاظ على اتجاهاته السليمة في هذه الحياة، وتحول بينه وبين الهيام على وجهه دون هدف، مما قد يعرضه إلى السقوط في براثن الشر.”
“من سيقدر على إغلاق شباك الحنين، من سيقف في وجه الرياح المضادة، ليرفع الخمار عن وجه هذه المدينة.. وينظر إلى عينها دون بكاء”
“إن مما ابتلينا به في زماننا هذا الأخذ دون تمحيص والقراءة لأصحاب المناهج الأخرى دون نقد أو تمييز، وقد نتج عن ذلك -في مجتمعات المسلمين- ظهور أعداد كبيرة من أنموذج (القارئ الإمعة)”
“قضت أيامًا مذهولة ممّا حلّ بها . ترى من دون أن تنظر ، تسمع من دون أن تصغي . تسافر من دون أن تغادر . تعيش بين الناس ، من دون أن يتنبّه أحد أنها ، في الحقيقة ، نزيلة العناية الفائقة ، وأنّ نسخة مزوّرة منها هي التي تعيش بينهم . نسخة يسهل اكتشافها ، فلا شيء مما يسعد الناس يسعدها ، ولا خبر ممّا يحدث في العالم يعنيها ، وكلّ حديث أيّا كان موضوعه يبكيها لأن كلّ المواضيع حتمًا ستفضي إلى ذلك الرجل الذي دمّرها ومضى .”