“الفن الذي أخترعته شذى للتو، كانت تعده رذيلة كبرى! فقبل نصف ساعة فقط، كانت طيبة ومتسامحة، وهاهي الآن تلذذ في إذلال الآخرين - من رواية النبوءة - قيد النشر”
“بالعكس ! , أمي طيبة جدًا, كانت تقسو عليَّ فقط كي لا أفسد , يا لي من ساذجٍ !”
“اكتشفت الإصابة بالفيروس وأنا مازلت في العاشرة من عمري . كنت قد قرأت كثيراً إلى الحد الذي كانت الكتابة فيه رد فعل طبيعي .. في هذا الوقت كانت طموحاتي بلهاء ؛ كنت أرغب في كتابة رواية رومانسية طويلة تشبه رواية " مدام بوفاري " التي كنت قرأتها في هذه السن .. وكان مصير محاولاتي تلك معروفا .. القمامة بالطبع ! .. ظهرت ملامح شخصيتي ككاتب في سن السادسة عشرة بعد اكتشافي لتشيكوف ، فكتبت القصص القصيرة ، ومازلت أكتبها حتى الآن ”
“لم تكن تملك، في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها، إلا سلاحاً واحداً: الكتب التي تستعيرها من مكتبة البلدية وخصوصاً الروايات. كانت تقرأ أكداساً منها، ابتداءً بفيلدنغ وانتهاء بتوماس مان. كانت هذه الروايات تمنحها فرصة للهروب الخيالي، وتقتلعها من حياة لم تكن تعطيها أي شعور بالاكتفاء. لكنها كانت أيضاً تعني لها بصفتها أدوات: كانت تحب أن تتنزه وهي تتأبط كتباً. كانت تميّزها عن الآخرين مثلما كانت العصا تميز المتأنق في القرن الفائت.”
“ ليس عندي ما أقوله. فقط أريد أن أتكلم، أن أصنع جسراً من الأصوات يوصلني بنفسي. ضفتان متباعدتان أحاول وصلهما بصوت. الكلمات أصوات. أصوات لا غير. هكذا هي الآن، هكذا كانت دائماً. أصوات لا نوجهها إلى أحد. نحن لا نكلم الآخرين. نكلم فقط أنفسنا. ”
“كانت تلك الليلة بها رماد من أثر حريق بغداد ، وعبق من بابل المدمرة ،وأصوات من الأندلس المحطمة،كانت ملحمة كبرى كتلك بعين جالوت، وهزة بجيش إبرهه ،ويأس لزوال كسرى ،ورعب من قرعات المغول،وتشرد لموت الأسكندر ،وهذه المدينة الغريقة ..كانت تلك ليلة فراقنا !تاريخ العالم في ليلة !!”