“تساءلت دون أن ترفع عينيها عن الطبق:- ما له يا أبي؟- يتمنى شيئين: رضاكِ، وحياة بلا عمل.فضحكت متسائلة في إنكار:- وكيف يجمع بين إرضائي وقتلي جوعا؟فقال جبل:- هذا سر الحاوي!”
“وبرغم رحيلك يا أبي ..لم يزل اسمك بهاتفي ..فأنا أترقب يوماً أن تتصل ..لتسألني ..كيف صار حالي لحالي ..وكيف تمضي بدونك أيامي ..ولماذا دوماً يا أبي ..في عتمة الليل أبكي ..”
“عن عيسى عليه السلام أن إبليس جاء اليه فقال له: ألست تزعم أنه ليس يصيبك إلا ما كتب الله لك, قال: بلى, قال: فارم نفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم, فقال: يا ملعون إن الله عز وجل يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل”
“مجوسيٌّ هذا الإيقاعلازلتُ دون أن أذكر اسمي كاملاً أعتقد أنني شاعرأحاولُ تجاوزَ تجربةَ محبةٍ كبيرة للعالم ، بكتابأربِّي فيه أحقاداً قديمةقد تمنحُني بدلَ "سعال ملائكة متعبين"، عينيها، وأطفالاً بلونِ عينيها، وصباحاتٍ ندية كعينيها، وآلهة تنام وتصحو في عينيها، وموتاً جميلا بين عينيها و"شهوةً نقية" في الماوراء..وما كان من شياطين أصابهم الترفُ فغادروا الجنة ضاحكين.”
“نصف البشر يقضون أعمارهم دون أن يعرفوا عن أنفسهم شيئاً و النصف الآخر يقضي عمره في إنكار حقيقته و الهروب منها ...”
“.باب ما ظهر لأبي من سيد عمله عند وفاتهحضرت أبي رحمه الله وكان في النزع وأنا لا أعلم فسألته عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: له صحبة؟ فقال برأسه: لا، فلم اقنع منه فقلت: فهمت عني: له صحبة؟ قال: هو تابعي.قلت فكان سيد عمله معرفة الحديث وناقلة الآثار فان في عمره يقتبس منه ذلك فأراد الله أن يظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته”