“أجمل ما في السفر ، هو تقلب مشاهده أمام المسافر مثل مواسم غير مستقرة”
“أربت على كتفها القريبة مني بلطف :are u ok miss? could i help in any way?أفكر في تلك العبارة التي يمسح الناس بها أحزان الناس أحيانا، أو يهديء بها شخص ما زميلة في العمل ، أو حتى غريبة جلست إلى جانبه في قطار، يحتضنها أو يربّت على ظهرها. نحتاج إلى تلك اللمسة أحيانا حتى من غريب. جارتي تحتاجها الآن. لكنني لست زميا لها في عمل و لا غريبا و حسب ، بل أنا الآخر. أنا الذات التي تقلق وجودها، و هي الوجود الذي يقلق ذاتي. لسنا بعضنا لكي نهديء بعضنا. بل نحن " نحنان" ، نحن .. تحتل نحنًا ، و هي من نحن"هم" لا من نحن"نا". هي إسرائيلية كما تؤكد لهجتها. و لابد أن تكون قد أدت خدمتها في الجيش. و رما أمضتها في الأراضي الفلسطينية، فأطلقت النار على فلسطيني ما ، أو شاركت في قتل فلاح ابن نصر الدين ابن خالي. و قد تكون قد وقفت على حاجز تتلقف القادمين، تُنشّف ريق عجوز فلسطينية، أو تعرقل مرور أخرى حامل في طريقها إلى مستشفى للولادة، و تتسبب في وضعها وليدها عند الحاجز، تعيقها بدلا من أن تكون قابلتها و هي امرأة مثلها. قد تكون جارتي كل هذا أو بعضه !”
“كلما هاجر يهودي ما من بلد ما إلى إسرائيل، انتقل فلسطيني و ربما عشرة إلى مهجر جديد..تسقط مهاجركم لتبدأ منافينا !”
“اليوم لم يعد ممكنا حتى تخيل ذلك، لأن اليهود في مستوطنات قطيف، يقطفون الشمس بفستانها البرتقالي الذي تلبسه لحظة احتضار النهار، كأنها تستعد لسهرة ما في جهة أخرى من العالم. يجرها المستوطنون من خيوط أشعتها كما تُجَر عين من رموشها، و يأخذونها لتبيت عندهم. و عندما ينتشر الظلام ينزلون قوارب الصيد إلى الماء و يقطفون ثمار البحر. و عند الفجر يتركون الشمس تشرق على خان يونس ضعيفة تغطي وجهها هالة خجل من اغتصاب يومي لا تستطيع ردّه عن نفسها.”
“الوطن ليس ظلا ، الوطن صورة يحضر جانبا منها هنا ، ويحضر آخر هناك ، في الجهة الأخرى حيث أمي”
“لا يمكن أن تكون المشاعر الإنسانية خطأ كبيرا، ولا حتى صغيرا، بل وليست خطأ في الأصل حتى لو كان طرفاها غريبين.”
“أن تسمع عن معبر اسرائيلي أو تكتب عنه، لن ترسم سوى ظلا له، يكبر أو يصغر و يقصر أو يطول بقدر ما تلقي عليه من ضوء. أما الحقيقة نفسها فعصية على الخيال نفسه و على الرواة !”