“تعلَّمتُ أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلَّمتُ أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودني في طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد. وعلَّمَني أن أكفر بمهنة "الفقيه". فإذا جاء العيد، وانطلقتْ دعواتُكم المضحكة عبر كلِّ السموات، فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم. أنا لا أتمنى أن أثير غضبكم بهذا القول , فالواقع أن ذلك لن يغسلكم من خرافاتكم بمقدار عقلة أصبع , و لن يجعل حقائق الحياة في بلدنا تبدو أقل قبحا . إننا لابد أن نتعلم النظر إلى أنفسنا بأمانة .فالفقي الذي يضع عمامة فوق رأسه , و يلبس جبته الحريرية لكي يعرف أنه فقي و نقبل يده من باب التأدب , لم يجد هذا الزي في القرآن , و لم يطلب منه الله أن يميز نفسه عن بقية المواطنين , و لكنه تعلم هذه الحيلة من تاريخ الكهنوت السيء السمعة .. حسنا .. إن الفقي المسلم الذي يجلس للوعظ و الإرشاد مقابل راتبه من وزارة الأوقاف , لم يجد ذلك في القرآن أيضا !! و لم يطلب منه الله أن يترك بقية الحرف و يتطوع بفرض وصايته على الدين .. إن الفقي المسلم الذي يرفع يديه على المنبر المقام في بيت الله لكي يدعو لـ سـيّده بطول العمر و البقاء .. لم يجد ذلك في القرآن و لم يطلب منه الله أن يجعل شعائر الصلاة الخاشعة بمثابة إعلان مجاني للدعاية السياسية !!فهل أثرت غضبكم ؟ حسنا .. إن بقية اللعبة أكثر مدعاة لليأس ..و لكني هنا لا أنوي أن أقوم بتغطيتها داخل حديث واحد ..الدين ..هو الفكر المتناهي الأبعاد الذي يتابع تفاصيل العالم بأسرها ..و الدين هو المعرفة الحقيقية بالتجريد الإلهي في أنقى صورة ممكنة داخل إمكانيات العقل البشري, و المرء لا يستطيع أن يتصور نهاية لهذا الطريق المذهل الطول خصوصا عندما يعرف أن اللغة نفسها - التي تستعمل لأداء مهمة النقاش - هي في الواقع أول حاجز مادي يحجبنا عن منطقة التجريد الإلهي ..فكلمة ( الله ) نفسها أذا لم تنل حقها من التجريد اللغوي , تصبح في الواقع اسما محددا يقف في منطقة ما خارج العالم !! و تحجب أبصارنا عن محاولة الصعود”
The passage provided is a profound reflection on faith and belief, questioning the role and practices of religious authorities. The author challenges traditional norms and practices, urging readers to think critically about the meaning of religion and the divine.
In this quote by El-Sadiq Al-Nihoon, the author discusses his belief in God, the Prophet, and the Last Day, as well as his rejection of the profession of the jurist (al-faqih). He expresses his disillusionment with those who use religion for personal gain, such as the clerics who seek financial rewards from the Ministry of Endowments for preaching and guidance. Al-Nihoon critiques the outward displays of piety and political propaganda within religious practices, suggesting that true religion should be a deep and personal connection with the divine that transcends linguistic barriers. This quote underscores the author's call for authenticity and self-reflection in one's religious beliefs and practices.
The passage highlights the author's thoughts on religious figures and practices, criticizing the hypocritical behavior of some religious leaders. The author urges individuals to look within themselves honestly and not be swayed by the show of religiosity. The excerpt emphasizes the importance of genuine faith over performative rituals and traditions. The message is applicable in today's society, where religious leaders and practices can sometimes be clouded by agendas and appearances, emphasizing the need for individuals to seek true spirituality and connection with their faith.
Reflecting on the passage by Al-Sadiq Al-Nihoum, consider the following questions:
“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”
“و أوصى [الإسلامٍ] بالبر و الإحسان بين المواطنين و إن اختلفت عقائدهم و أديانهم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم) الممتحنة. كما أوصى بإنصاف الذميين و حسن معاملتهم: (لهم ما لنا و عليهم ما علينا). نعلم كل هذا فلا ندعو إلا فرقة عنصرية، و لا إلى عصبية طائفية. و لكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا و لا نساوم في سبيلها على عقيدتنا و لا نهدر من أجلها مصالح المسلمين، و إنما نشتريها بالحق و الإنصاف و العدالة و كفى.”
“ اتضحت حقيقة لم أكن أنا علي الأقل أدركها من قبل .. و هي أن للحكم بريقا يمكن أن يخلب لب الثوار و يلعب برؤؤسهم .. هذا أمر بشري علي ما أعتقد و لكن أحمد الله أن هذا لم يكن شأني فالانسان عندما يكون في دخيلة نفسه أكبر من أي شئ يصبح في غني عن كل شئ .”
“فارجعوا هو أزكى لكم..و نبه في أدب الاستئذان إلى تقديم المهم على الطارئ، فأمر المستأذن أن يرجع إذا لم يؤذن له بعد ثلاث، ذلك أن المطروق عليه قد يكون في شغل هو أهم من هذا الطارئ الذي طرأ عليه، قال تعالى (و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم). و هذا واضح في تقديم المهم على الطارئ و قول: (لا) للطارق الطارئ إذا كان الإنسان مشتغلاً بالمهم، و وجوب قبول ذلك منه.”
“و من الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا تستنفد ماله كله, فان عليه أن يشرك غيره فيما اتاه الله من فضله, و أن يجعل في ثروته متسعا يسعف به المنكوبين و يريح المتعبين”