“أيُّ نتيجة ننتظر من مثل هذا المجتمع؟و أيُّ تقدم يكون مع هذا الكيان المُذَبْذَب غير المُتجانس؟ ..أيتفرغ القائد لعمله ؟ .. أم يُطفئ نيران الثورة من حوله ؟و المرءوس أو المحكوم .. أينشغل بأداء دوره بفخر و عزة ، أم يتتبع عورات القادة ليُثبت فشلهم ، لعله يوماً ما يكون مكانهم ..أو على الأقل ..ليشفي غليله من الراكبين!”
“و إذا كان هذا حال بعض الدعاة و الوُعَّاظ ..فأين الغرابة في أن يكون ذلك هو حال القادة مع القادة ..و الأدباء مع الأدباء ..و الوزراء مع المدراء ..و كل صنف من الخبراء ..الكل كذلك ..إلا من رَحِمَ ربي من المهالك”
“و أما القائد الحقيقي فلا يجد المخلصين ، لأن الكل طامع في مكانه .. هكذا تَرَبَّوا:"أن تكون القائد .. المدير .. الرئيس ..أن تكون من الأوائل .. أو أنت لا شيء .. واحد من الناس و خلاص ..زي ما تعيش زي ما تموت"!”
“الكل تربَّى على أنا المدير أفضل من الموظف ..و المسئول أرقى من الذي يُفْتَرَض أن يسأله!الرئيس أحكم من الجميع ..زعيم الشلة هو أفضل من في الشلة ..و الأول على الفصل هو سر أبيه ، و رافع رأس ذويه ..و بقية من في الفصل فاشلون ، و تتراوح نسب فشلهم على حسب الترتيب في كشوف الناجحين”
“فكلما كان الإنسان هادئاً و صبوراً كلما كان موقفه أقوى ، و بعيداً عن فكر بعض الفضائيات و الحوارات التليفزيونية التي تتسم بهذا الأسلوب ، فإن المبالغة في الهجوم و الجدل قد يزيد من نسبة المشاهدة لهذا البرنامج أو ذاك ، و عليه قد يزيد من قيمة العائد من الإعلانات ، و لكنه بالتأكيد يَحُطَُ من قدر المتحاورين ، أو المتناحرين على الشاشة ، الذين يكونون أحياناً كالديوك التي يجعلها أصحابها تصارع بعضها بعضاً لإمتاع المشاهدين و لجذب المراهنين !”
“أكمل الدكتور حكيم كلامه فقال: "من أكثر تعريفات النجاح إقناعاً من وجهة نظري هو: "الوصول لأي هدف ، بعد السعي إليه" ..إن هذا التعريف يلقي الضوء على أهم عناصر النجاح:أولاً ، السعي نحو الهدف ..ثانياً: الوصول إليه و تحقيقه.”
“و هنا يجوز أن تسأل نفسك: "هل وصولي لأي هدف أسعى إليه يُعتبر نجاحاً ؟ حتى لو كان هذا الهدف تافهاً و غير مهم ؟و الرد هو: "نعم"!!-د.حكيم المصري”