“اليهود القراءون : وقد سموا بهذا الإسم لأنهم لايؤمنون بالشريعة الشفوية (السماعية ) وإنما يؤمنون بالتوراة (المقرا) فقط (ولذلك يمكن القول بأنهم أتباع اليهودية التوراتية مقابل اليهودية التلمودية أو الحاخامية ) فهم جعلوا النص المقدس المكتوب أى العهد القديم المرجع الأول فى الأمور الدينية كافة, والمنبع لكل عقيدة وقانون . وقد هاجم القراءون التلمود وهدموه وفندوا تراثه الحاخامى بإعتباره تفسير من وضع البشر . والواقع أن رفض الشريعة الشفوية والتمسك بالنص الإلهى المكتوب هو فى جوهره رفض النزعة الحلولية التى ترى أن الإله يحل بشكل دائم فى الحاخامات , ومن ثم يتساوى الإجتهاد الإنسانى والوحى الإلهى”
“جاءت النصوص التوراتية مستهينة بحقوق البشر من غير اليهود، وممعنةً فى تحقير الأمم غير اليهودية. وكأن غير اليهود، هم أقل إنسانية من أبناء الرب، أو أن رباً آخر غير رَبٍّ اليهود، هو الذى خلقهم.”
“مشكلتنا ليست مع اليهودية الدين .. ولا مع التوراة وشريعتها .. ولا مع اليهود .. وإنما مشكلتنا مع " الصورة التلمودية لليهودية " تلك التى نسخت ومسخت توحيد اليهودية , فحولته إلى وثنية أحلّت ( يهوه ) محل الله , ثم جعلته إلهاً لبنى إسرائيل وحدهم , من دون الشعوب الأخرى , التى لها آلهتها المغايرة والمتعددة ! .”
“ونريد نحن أن نقتبس من نتاج الفكر الإنسانى ما يمشى طيعا فى ضوء الوحى الإلهى. وأن نخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين.”
“نريد نحن أن نقتبس من نتاج الفكر الإنسانى ما يمشى طيعا فى ضوء الوحى الإلهى. وأن نخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين.”
“ومن عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التى تغط فى نومها , وإنما يتركها لأحلامها التى تطربها حيناً وتزعجها حيناً آخر , تطربها إذ ترى فى منامها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم , وتزعجها حينما تدخل صاغرة فى سلطة جبار عنيد”