“أَيَمْرضُ حُلْمٌ كَمَا يَمْرَضُ الحَالِمُون؟ خَريفٌ خريفٌ. أيُولَدُ شَعْبٌ عَلَى مِقْصلَهْ؛يحِقُّ لَنَا أنْ نَمُوتَ كمَا نَشْتَهِي أنْ نَمْوت، لِتَخْتَبِىء الأرضُ في سُنْبُلَهْ”

“سَألْتُكَ أنْ تَرْتَديني خَريفًا...لأذْبَلَ فيكَ وَ نَنْمو مَعًا”

“وَارمُوا عَلَى مَرْفَأ الجُرح وَردة”

“هذا هو خريفُك الخارج من صيف حار، من فصل كونيّ الإجهاد، ومن حرب لا تظهر لها نهاية. خريفٌ يُنضِجُ عنب الجبال العالية المنسيّ. خريف يُعدُّ لاجتماعات كبرى يراجع فيها مجلس الآلهة القدامى مُسوَّداتِ مصائرَ ما زالت قيد التأليف، ويختلفون ويتّفقون على هُدنةٍ بين الصيف والشتاء. لكن خريف الشرق قصير، يمر كتلويحة يد سريعة من مسافرٍ على حصانٍ إلى مسافر على حصان في اتجاهين متعاكسين، فلا يعول أحد على خريف كهذا، على عواصف من غبار.... وعلى زواج متعة.”

“أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَوأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكايةليس كلُّ الحبِّ موتاًليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ،فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسىلسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّوأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَأو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذالا تحبُّك أو تحبُّك /أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍبأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ /فاخرج من "أنا" ك إلى سواكَومن رؤاكَ إلى خطاكَومد جسركَ عالياً ،فاللامكانُ هو المكيدة ،والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ،قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة !فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُعلى الحياةِ ،وخفِّف الذكرى عن الأنثىوأنزلها هناوالآنعن كتفيك ... قبرك !”

“ومازال في الدرب دربٌ،ومازال في الدرب متسعٌ للرحيلسنرمي كثيراً من الورد في النهرِ كي نَقَطَعَ النهرَ”

“تعانقنا تصافحنا فدب البرد في الكفين وصار طريقنا دربين ..ولوحنا..بكفيناوشيء طاف في العينين!.وشيء خر في القلبين”