“...وعدتك أن لا أحبك..ثم أمام القرار الكبير، جبنتوعدتك أن لا أعود...وعدت...وأن لا أموت اشتياقاًومتوعدت مراراًوقررت أن أستقيل مراراًولا أتذكر أني استقلت...2وعدت بأشياء أكبر مني..فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟أكيدٌ.. ستكتب أني جننت..أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرتوعدتك..أن لا أكون ضعيفاً... وكنت..وأن لا أقول بعينيك شعراً..وقلت...وعدت بأن لا ...وأن لا..وأن لا ...وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت...3وعدتك..أن لا أبالي بشعرك حين يمر أماميوحين تدفق كالليل فوق الرصيف..صرخت..وعدتك..أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنينوحين رأيتهما تمطران نجوماً...شهقت...وعدتك..أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك..ولكنني – رغم أنفي – كتبتوعدتك..أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه..وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء..ذهبت..وعدتك أن لا أحبك..كيف؟وأين؟وفي أي يومٍ تراني وعدت؟لقد كنت أكذب من شدة الصدق،والحمد لله أني كذبت....4وعدت..بكل برودٍ.. وكل غباءبإحراق كل الجسور ورائيوقررت بالسر، قتل جميع النساءوأعلنت حربي عليك.وحين رفعت السلاح على ناهديكانهزمت..وحين رأيت يديك المسالمتين..اختلجت..وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..وكانت جميع وعوديدخاناً ، وبعثرته في الهواء.5وغدتك..أن لا أتلفن ليلاً إليكوأن لا أفكر فيك، إذا تمرضينوأن لا أخاف عليكوأن لا أقدم ورداً...وأن لا أبوس يديك..وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني..وأرسلت ورداً.. على الرغم مني..وبستك من بين عينيك، حتى شبعتوعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا..وحين اكتشفت غبائي ضحكت...6وعدت...بذبحك خمسين مره..وحين رأيت الدماء تغطي ثيابيتأكدت أني الذي قد ذبحت..فلا تأخذيني على محمل الجد..مهما غضبت.. ومهما انفعلت..ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..لقد كنت أكذب من شدة الصدقوالحمد لله أني كذبت...7وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً..وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك..ارتبكت..وحين رأيت الحقائب في الأرض،أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهولهفأنت البلاد .. وأنت القبيله..وأنت القصيدة قبل التكون،أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله..وأنت نشيد الأناشيد..أنت المزامير..أنت المضيئة..أنت الرسوله...8وعدت..بإلغاء عينيك من دفتر الذكرياتولم أك أعلم أني سألغي حياتيولم أك أعلم أنك..- رغم الخلاف الصغير – أنا..وأني أنت..وعدتك أن لا أحبك...- يا للحماقة -ماذا بنفسي فعلت؟لقد كنت أكذب من شدة الصدق،والحمد لله أني كذبت...9وعدتك..أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق..ولكن.. إلى أين أذه”