“على مستوى رجال الثورة كان الانفصال شماتة كبيرة في جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر - أما على المستوى الشعبي فقد بدأت الناس تتململ وتسأل : لماذا حدث هذا؟ ومن المسئول؟ صحيح أن الانفصال قد سبقته بفترة وجيزة القوانين الاشتراكية تلك التي صدرت من أجل مصلحة الجماهير, ولكن جموع الشعب كان مازال يفتقد شيئا هاما في حياته .. وهو الحرية .. فعندما لا يكون الإنسان آمنا على نفسه لا يمكن ان يعوضه شئ عن هذا ..هذه حقيقة لم يدركها عبد الناصر إلى يوم أن مات .. كان يتصور أن الشعب مرتاح وسعيد وراض عن أسلوب الحكم لأن الناس عندما تراه كانت تهتف له وتهلل وتصفق .. ولكنه نسى أن في ضمير كل مواطن -حتى في الطبقات التي كان يعتقد انه يخدمها - حقيقة أساسية تطغى على كل حقيقة أخرى وهي الإحساس بالحاجة إلى الحرية والأمن.”

أنور السادات

Explore This Quote Further

Quote by أنور السادات: “على مستوى رجال الثورة كان الانفصال شماتة كبيرة ف… - Image 1

Similar quotes

“ اتضحت حقيقة لم أكن أنا علي الأقل أدركها من قبل .. و هي أن للحكم بريقا يمكن أن يخلب لب الثوار و يلعب برؤؤسهم .. هذا أمر بشري علي ما أعتقد و لكن أحمد الله أن هذا لم يكن شأني فالانسان عندما يكون في دخيلة نفسه أكبر من أي شئ يصبح في غني عن كل شئ .”


“ترتب على هذه الفوارق أن اختلفت نظرة الرجال الثلاثة إلى منصب رئيس الجمهورية. فبينما كان هذا المنصب في نظر عبد الناصر جَداً محضاً، كان في نظر السادات مزيجاً من الجد والهزل، أما في نظر مبارك فقد كان قضاء وقدراً لا يَعرف بالظبط كيف آل إليه.”


“- ومن أجل ذلك قلت ومازلت أقول إنه بقدر ما كانت ثورة 23 يوليو عملاقة في إنجازاتها فإنها كان أيضا عملاقة في أخطائها .. ولكن مع الزمن انتهت الإنجازات أو ذهبت أو أصبحت أمرا واقعا مجردا من الهالة ولم يبق من الثورة غير بقعة سوداء رهيبة تشيع الحقد والخوف بين الناس ولكنهم لا يملكون منها فرارا..”


“رابعة تلك الملاحظات أن الإيرانيين لم يكونوا على استيعاب كاف لتطورات الوضع العربي ، التي هي في مجملها أقرب إلى السلب منه إلى الإيجاب ، ذلك أنه حتى قرب نهاية الستينات كانت للجماهير العربية قيادة متمثلة في جمال عبد الناصر . و كانت قيم النضال ضد الاستعمار و الثورة لاستخلاص الحقوق مما تبناه الشارع العربي و وقف وراءه . كان للجماهير العربية حضور ، فضلا عن أنه كانت ثمة قيادة تعبر عن ضمير تلك الجماهير و طموحتها . ابتداء من السبعينات تغيرت تلك الصورة ، غاب الرمز و غاب دور الشارع . و ظهرت خريطة من القيم السلبية الجديدة في الواقع العربي ، تتبنى الإنحياز إلى المعسكر الغبي من ناحية ، و ترفع شعارات الإقليمية و التجزئة من ناحية أخرى . و بدأت في العالم العربي مرحلة "الأنظمة" التي تعاظم دورها على حساب دور الشارع و الجماهير . هذه الظروف في مجموعها كان لها تأثيرها الضروري على القيادة الفلسطنينة . كان لابد لتلك القيادة أن تتعامل مع الواقع العربي بمتغيراته السلبية ، إذ لم تكن في موقف يسمح لها لا بتحدي هذا الواقع و لا بتغييره . و هذا ما لم تدركه القيادة الإيرانية ، و حاسبت الفلسطينيين من منطلق خاطيء تماما ، منفصل عن تلك المتغيرات في الواقع العربي .”


“ما معنى الايمان .. ؟أن تنظر إلى أى شىء كريه يحدث على أنه قدر لابد من مواجهته وتحمله .. وبعد ذلك تتغلب على الأثار الناجمه عن هذا ..فيجب ألا تفكر أنه ليس هناك حل لأى مشكله .. لأن الحل دائما هناك ..ما الذى يجعلك تفكر هكذا ؟ إيمانك بأن الله قد خلقك لأن عليك دوراً يحب أن تؤديه فى هذه الحياه .. والإله الذى خلقك ليس شريرا على الاطلاق .. بالعكس انه خير جداً .. لا كما يصوره لنا الشيخ فى كُتاب القريه - جبار .. مخيف .. ولذلك فالعلاقه بين الأنسان والله لا تنبنى على الخوف او الثواب والعقاب ..بل على قيمة اسمى من كل قيمه ..وهى الصداقة ..فمن صفات الخالق الرحمه والعدل والحب ثم هو قادر على كل شىء لأنه مصدرالاشياء جميعا فإذا اتخذت صديقا منحك الاطمئنان .. فتحت اى ظروف وفى جميع الأحوال تحبه ويحبك .إن تحليل العالم النفسانى لم يحل لى عقدة الهزة العصبيه فقط بل فتح أمامى افاقا من الحب لا حدود لها فى علاقاتى بالكون .. كانت كامنه فى خضم الحياة العادية فكشفت عنها تجربة السجن ومعاناتها بحيث أصبح الحب المنطلق الرئيسى لكل افعالى ومشاعرى .من أجل هذا .. ولانى أصبحت مليئاً باليقين والاطمئنان لم أهتز لحظه واحدة وسط الاحداث المتقلبة التى واكبت حياتى فى جميع مراحل العمر .. ولم يخذلنى الحب مرة واحدة .. بل كان دائما ينتصر فى النهاية ..”


“ و لكني خاطرت من أجل السلام و كل شئ جائز .. المقامرة و الصعاب بل و الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الانسانفي سبيل السلام..”