“الآلات يمكنها أن تفرح كما يمكنها أن تغضب.. ليس لدي تفسير منطقي ذلك.. لكني أعرف ذلك من خلال الخبرة. ليس مثل البشر، مع الآلات يكون الشعور أكثر تحديدا، لا يذهب إلى أبعد من ذلك، مع البشر الأمر يختلف، الشعور دائم التغير، مثلما هي الحال حينما تحبين شخصا ما فإن الحب دائما ما يعتريه تحولات أو تذبذبات، إنه دائما محل سؤال، فيتضخم أو يتلاشى أو يُجحد أو يُجرح، والأمر المهم هنا هو أنه لا يمكنك أن تفعلي شيئا حياله، لا يمكنك التحكم فيه، لكن مع سيارتي السوبارو الأمر غير معقد كثيرا.”
“ بغداد..ما الذي يحدث هناك؟روح المدينة لا يمكن أن تذوب وتتلاشى بيسر. يمكنها أن تسيل، أن تتخفى، أن تتوارى، أن يغلبها نعاسها، أن تتفادى اللقاء أو الجواب أو التحية حتى. غير أن بغداد لا تفعل الآن شيئاً من ذلك. ما من درب يقود إليها. مامن خطوة تسلّمنا إلى غدها. " *”
“العمل الفني العظيم هو ذلك العمل الذي يتيح لك أن تنظر إليه ومن دون أن ينغص عليك أو يثير في نفسك الضيق و لا يعني ذلك أنه عمل قابل لأي تأويل أو تفسير لكن هذا يعني تحديدا أنه عمل لا ينطوي على معنى ثابت محدود. ص220”
“أتعرف ذلك الشعور بالأسى ؟ذلك الشعور الذي لا يعطيك متنفسا لأحزانك ..لا يجعلك قادرا على العويل أو التفجع أو الصراخ ..إنه يحول كل ذلك إلى موات ...موات لخلايا داخل الجسم ...لا تعود للتجديد مرة أخرى ..أنه الفقدان ...شعور قاس لا يعوض”
“تحقيق الذات ليس هو الغاية القصوى عند الانسان, ولا حتى مقصده الأول. ذلك أن تحقيق الذات, اذا صار غاية في حد ذاته فإنه يتعارض مع خاصية تجاوز الذات أو التسامي بالذات وهي الخاصية المميزة للوجود الانساني. وبالاضافة الى ذلك, فإن تحقيق الذات ما هو الا نتيجة أو أثر -أي أنه نتيجة أو أثر لتحقيق المعنى, وينبغي أن يظل تحقيق الذات هكذا. ذلك أن الانسان لا يحقق ذاته الا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم. وعلى العكس من ذلك, إذا شرع الفرد في تحقيق ذاته بدلا من أن يحقق معنى من المعاني, فان تحقيق الذات سوف يفقد مبرراته في الحال.”
“الدعاة الصادقون لا يبالون أن يسميهم الناس خونة أو جهلة أو زنادقة أو ملحدين أو ضالين أو كافريين، لأن ذلك ما لا بدّ أن يكون”